الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما يقارب ثلثي النازحين في رفح تم إجلاؤهم بينما تدعي أمريكا معارضة ذلك فماذا كان سيحدث لو لم تعارض؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما يقارب ثلثي النازحين في رفح تم إجلاؤهم بينما تدعي أمريكا معارضة ذلك

فماذا كان سيحدث لو لم تعارض؟!

الخبر:

 

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) السبت أن 800 ألف شخص "أجبروا على الفرار" من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ أن بدأت العمليات العسكرية (الإسرائيلية) في المدينة هذا الشهر. وقال فيليب لازاريني عبر منصة إكس إن "ما يقرب من نصف سكان رفح أو 800 ألف شخص موجودون على الطريق، بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات (الإسرائيلية) العملية العسكرية في المنطقة في 6 أيار/مايو". وأضاف لازاريني أن مناطق النزوح في دير البلح وخان يونس والمواصي بغزة "لا تتمتع بإمدادات المياه الصالحة للشرب أو مرافق الصرف الصحي". وأشار مفوض الأونروا إلى أن "الادعاءات بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة أو إنسانية هي ادعاءات "كاذبة". (العربية نت)

 

التعليق:

 

هذا يعني أن ما يقارب ثلثي سكان رفح الذين كان يجري الحديث عنهم وهم 1.3 مليون نازح، قد تم إخراجهم من رفح في ظل العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال منذ بداية الشهر، فما معنى التحذيرات الأمريكية من اجتياح رفح، ومعارضتها المتكررة عبر تصريحات مسؤوليها لعملية واسعة في رفح؟!

 

من الواضح أن أمريكا هي العدو الأول والأكبر للمسلمين ولأهل فلسطين، ولولاها لما تمكن يهود من دخول غزة ولا مواصلة الحرب أكثر من أيام أو أسابيع، فهي من تمده بالسلاح تلو السلاح، وتوفر له الغطاء الدولي والأممي، وتحميه من شعوب المنطقة وتحول دون خروج الأمور عن السيطرة في وجهه، وهي من تلجم حكام المنطقة وتمنعهم حتى من مجرد الجعجعات والخطابات النارية، وهي من تضبط إيقاع الحرب وردات الفعل، سواء من إيران أو وكلائها، وهي من تضبط إيقاع ما تسمى بالمساعدات الإنسانية بالحد الذي يمنع انفجار المنطقة لا أكثر. وهي كذلك من تشد على يد يهود في القضاء على كل المجاهدين والبنية العسكرية ومقومات الفصائل، لتترك بعدها غزة وفلسطين سائغة ليهود ولمخططات التصفية والتفريط.

 

فما ممانعة أمريكا لاجتياح رفح إلا شكلية إعلامية، تريد من خلالها حفظ ماء وجهها القبيح أمام شعبها وأمام شعوب العالم التي باتت ناقمة على وحشية وإجرام أمريكا ويهود، وكأنها لعبة الانتخابات والأصوات والتضليل، لا معركة الإرادات واختلاف وجهات النظر كما يصورها الإعلام أو كما يسوقها المتحدثون باسم أمريكا. وإن كان بينهم من خلافات فهي على القشور لا على الجوهر، وعلى الترتيب لا على المحصلة.

 

فحق على كل مخلص أن يجد ويجتهد مع العاملين من حزب التحرير لإسقاط عروش الحكام الطواغيت الذين تركونا لقمة سائغة لأمريكا ويهود يصنعون بنا ما يشاؤون ويقتلوننا صباح مساء، وتنصيب خليفة راشد يوحد الأمة ويحرك الجيوش ليهزم يهود ويفشل مساعي أمريكا ويعيدها إلى قارتها تجر أذيال الهزيمة، وبغير ذلك سنبقى نندب حظنا ونعد شهداءنا ونبكي ديارنا.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

 

آخر تعديل علىالإثنين, 20 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع