الخميس، 17 صَفر 1446هـ| 2024/08/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل سيتغير حكام روسيا من سياستهم القديمة النمطية؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هل سيتغير حكام روسيا من سياستهم القديمة النمطية؟

الخبر:

 

لافروف: مهمة مؤتمر سويسرا ليست تحقيق السلام في أوكرانيا بل تأليب الدول ضد روسيا...

وفي تصريح له خلال اجتماع مجلس السياسة الخارجية والدفاع في روسيا، شدد على أنّ "المرحلة الحادة من المواجهة العسكرية السياسية مع الغرب مستمرّة وهي على قدم وساق، إذا جاز التعبير".

وقال لافروف: "نرى حماسة خاصة للخطاب المناهض لروسيا بين جيراننا الأوروبيين، وأعتقد أن الجميع يستمعون إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وآخرون، عن الحرب الحتمية مع روسيا"، مشيراً إلى أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع الغرب بشأن الاستقرار الاستراتيجي، ولكن ليس من موقع القوة، بل من موقع المساواة، لمناقشة المشاكل كافة في مجملها.

 

وأضاف أن النقطة الثانية المهمة بالنسبة لروسيا هي أن الحوار يجب أن يكون في "النطاق الكامل للمشاكل الموجودة في العالم اليوم في مجال الاستقرار الاستراتيجي والمشهد العسكري". (النشرة نيوز، 2024/05/18م)

 

التعليق:

 

ما زال ساسة روسيا يظنون أن هناك احتمالية لتخلي الغرب عن دعم أوكرانيا وتركها لقمة سهلة لهم، وما زالوا يعولون على الغرب ويستجدونه من أجل إنهاء الحرب.

هكذا عقلية لا يمكنها الانتصار في المعركة بدون حبل من الناس وإن كانوا حتى أعداء.

 

 

ما زال حكام روسيا يعيشون في الماضي، وكأنهم لا يرون التطورات والتغيرات العالمية التي تحدث حولهم، فهم لا يواكبون التغيرات بالقدر المطلوب وهم لا يتقنون فن السياسة، فمخرجاتهم تدور حول القوة العسكرية الروسية مع أنها قد تحطمت. فالواقع يقول إن هناك تغيرات كثيرة تحدث في العالم، فأوروبا لم تعد كما كانت، وأمريكا أيضا، وهناك مساحة عالمية للمناورة، كما أن هناك أوراق ضغط كبيرة جديدة للضغط على الدول الكبرى ومساومتها على المصالح، فالعالم لم يعد معسكرين شرقياً وغربياً، وباختصار هناك تغيرات شبه يومية في السياسة العالمية يجب أخذها بالحسبان واستغلالها أفضل استغلال لتحقيق المصالح الحيوية للبلد.

وحكام روسيا ما زالوا يظنون أن أمريكا ستدفع أوكرانيا في أحضان روسيا بدلاً من توجه أوكرانيا إلى أوروبا كما فعلت في أواخر أيام حكم فيكتور يوشنكا المحسوب على أمريكا، ما أدى لنجاح يانكوفيتش موالي روسيا في الانتخابات. فدفعت أمريكا أوكرانيا للبيت الروسي عنوة؛ وذلك أن أمريكا تعلم جيدا أن انتزاع أوكرانيا من بين يدي روسيا أسهل بكثير من انتزاعها من يدي أوروبا، فظن حكام روسيا أن مثل هذه التفاهمات تقيهم شرور الغرب وخاصة أمريكا لكن خاب ظنهم، وللأسف فإن روسيا تكرر الأمر نفسه وتعيد أخطاء الماضي ما حدا بوزير الخارجية لافروف في تصريحه الأخير هذا أن يستجدي الغرب وأمريكا ويطلب منهم بذلة الجلوس والتفاوض، وكأنه يقول لهم مستعدون أيضا لتقديم بعض التنازلات ضمنا!

 

إن إقرار المشرعين الأمريكيين للمساعدات العسكرية الأخيرة لأوكرانيا جعل الساسة الروس في وضع لا يحسدون عليه، ما حدا بهم لتغريدات متباينة ولكنها في مجملها ومضمونها تنازلية.

 

والسؤال هل سيغير حكام روسيا من سياستهم النمطية أم أنهم سيسلكون طريقا آخر يهدد مصالح أمريكا وانتزاع حقوق روسيا انتزاعا؟

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي

 

آخر تعديل علىالخميس, 23 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع