الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المحكمة الجنائية الدولية لعبة: إما تقديسها أو التخلص منها بحسب مصالح أمريكا

بسم الله الرحمن الرحيم

المحكمة الجنائية الدولية لعبة: إما تقديسها أو التخلص منها بحسب مصالح أمريكا

(مترجم)

الخبر:

أفادت قناة فوكس نيوز في 24 أيار/مايو 2024 أن (محكمة الأمم المتحدة تطالب (إسرائيل) بوقف هجوم رفح، لكن الحكومة تعهدت بأنها "ستدّمر حماس"). وبثت مقابلة مع نتنياهو افتتح فيها المُحاوِر بالإطراء والثناء على نتنياهو وإدانة المجتمع الدولي. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أوصت في وقت سابق بإصدار أوامر اعتقال بحقّ نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت.

التعليق:

أثار اقتراح أوامر اعتقال ضدّ نتنياهو وغالانت غضب العديد من السياسيين الأمريكيين. وقال الرئيس الأمريكي بايدن: "إن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال ضدّ القادة (الإسرائيليين) أمر شائن، واسمحوا لي أن أكون واضحاً: أياً كان ما قد يوحي به هذا المدعي العام، فإنه لا يوجد أي تكافؤ بين (إسرائيل) وحماس. وسوف نقف دائماً إلى جانب (إسرائيل)". ووصف وزير الخارجية أنتوني بلينكن إعلان المحكمة الجنائية الدولية "مخز".

 

كما شكك بلينكن في الاختصاص القانوني للمحكمة الجنائية الدولية فقال: "لقد كانت الولايات المتحدة واضحة منذ فترة طويلة قبل النزاع الحالي بأن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها اختصاص في هذه المسألة. لقد تمّ إنشاء المحكمة الجنائية الدولية من قبل الدول الأطراف فيها كمحكمة ذات اختصاص محدود. تلك الحدود متجذرة في مبادئ التكامل، والتي لا يبدو أنه تمّ تطبيقها هنا وسط اندفاع المدعي العام لطلب أوامر الاعتقال هذه بدلاً من منح النظام القضائي (الإسرائيلي) فرصة كاملة وفي الوقت المناسب للمضي قدماً". لذا، على حدّ تعبيره، ينبغي منح كيان يهود "فرصة في الوقت المناسب للمضي قدماً" عندما يكون الشيء الوحيد الذي يتقدم هو ذبح وتجويع أهل غزة وتدمير ممتلكاتهم والبنية التحتية المدنية. ما مدى قسوة "النظام العالمي" الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة!

 

وقدم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون قراراً في مجلس الشيوخ يسعى إلى: "فرض عقوبات مالية وحظر منح التأشيرات بحق مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية بسبب إساءة استخدام السلطة التي تهدّد مصالح الولايات المتحدة وتُضعف حلفاء الولايات المتحدة". وفي وقت سابق، أقرّ مجلس النواب مشروع قانون يهدف إلى تجاوز السلطة الرئاسية لإرسال أسلحة إلى كيان يهود، وهو ما فعله بايدن على أي حال بعد توقف مؤقت.

 

وبينما تُتاح لكيان يهود كل الفرص لمواصلة جرائمه ضدّ أهل أرض الإسراء والمعراج، فإنّ حكام العرب وأولئك الواقعين في شرَكهم يراقبون ويطالبون القوى الغربية الاستعمارية ومؤسساتها بأخذ الضغط عنهم من خلال إعطاء بعض الأمل الصغير في الخلاص. وإن الخلاص الوحيد سيكون عندما يتم إرسالهم إلى هاوية سحيقة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله روبين

آخر تعديل علىالإثنين, 27 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع