الأربعاء، 16 صَفر 1446هـ| 2024/08/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
والله غالب على أمره ولو كره الكافرون

بسم الله الرحمن الرحيم

والله غالب على أمره ولو كره الكافرون

الخبر:

أكّد مكتب رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو، السّبت، أنّ شروط إنهاء الحرب في قطاع غزّة "لم تتغيّر". وذكر مكتب نتنياهو، في بيان: "شروط إنهاء الحرب لم تتغيّر. تدمير قدرات حماس العسكريّة والإداريّة وتحرير كلّ الرّهائن وضمان ألّا تشكّل غزّة أيّ خطر على (إسرائيل)"، وأضاف: "بموجب الاقتراح ستستمرّ (إسرائيل) في الإلحاح على استيفاء هذه الشّروط قبل أيّ قرار دائم بوقف إطلاق النّار".

 

وتابع: "(إسرائيل) لن تقبل بإبرام أيّ اتّفاق لوقف دائم لإطلاق النّار ما لم تتمكّن من تلبية شروطنا كاملة". (سكاي نيوز عربية)

 

التّعليق:

 

يواصل كيان يهود للشّهر الثّامن حربه على قطاع غزّة، وقد قتل عشرات الآلاف من الأبرياء معظمهم من النّساء والأطفال، وتسبّب في مجاعة وحشيّة وأزمة إنسانيّة وصحّيّة، وفق تقارير دوليّة وأمميّة. وتتواصل عنجهيّته فيعلن بأن لا تراجع عن شروط إنهاء هذه الحرب! وهي شروط ثلاثة:

 

أوّلا: تدمير قدرات حركة حماس: وبذلك يكسر شوكتها ويضرب كلّ نفس يسعى لمحاربته ويهدّد وجوده حتّى يردّ اعتباره في العالم بعد أن تعرّى جيشه "الذي لا يقهر!" وظهر جيشا ضعيفا هزيلا. وقد كشفت الحرب على غزّة مؤازرة ملّة الكفر وأعوانها وعملائها في بلاد المسلمين لكيان يهود وموالاتها له لتحقيق هذا الشّرط وتنفيذه رغم ما يتشدّق به "دعاة الإنسانيّة" من شعارات تنادي بحقوق الإنسان، فتسقط أرضا أمام تحقيق أهدافهم السّاعية لمحاربة الإسلام وأهله.

 

ثانيا: تحرير الرّهائن: تحريرهم أم قتلهم؟

حسب ما ورد في الجزيرة نت بتاريخ 2024/5/25 فقد نشرت كتائب القسّام - الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) - صورا لأسرى من كيان يهود لقوا مصرعهم جرّاء قصف الكيان. وأظهرت الصّور عددا من الأسرى وهم صرعى على الأرض، وعلى جثثهم آثار القصف الذي استهدف مناطق قطاع غزّة خلال العمليّات العسكريّة لكيان يهود. وأرفقت كتائب القسّام المشاهد بعبارات مثل "هكذا يقتل نتنياهو وجيشه ومجلس الحرب مواطنيكم في الأسر"، و"اسألوا نتنياهو وحكومته عن أسمائهم، سيخبرونكم، فهم يعرفونهم جيّدا"، و"هكذا سيعيدونهم". وقد أكّد النّاطق باسم سرايا القدس أبو حمزة قائلا "نخوض معركة أمنيّة معقدة في الحفاظ على أسرى العدوّ لدينا، ونحافظ على حياتهم بالرّغم من إصرار العدوّ على قتلهم بالقصف العشوائي". وليس هذا بغريب عن هذا الكيان المتوحّش الذي يخيّر جنديّا قتيلا على جنديّ أسير (بروتوكول هانيبال)، وهو إجراء يستخدمه جيش كيان يهود لمنع أسر جنوده، حتى لو كان ذلك بقتلهم، لذلك يسمح هذا البروتوكول بقصف مواقع الجنود الأسرى. وقد صاغه 3 ضباط رفيعو المستوى، وبقي بروتوكولا سريا، حتى اعتماده في 2006.

وأثار بروتوكول هانيبال جدلا واسعا في كيان يهود، إذ يصفه معارضوه بـ"الخيار الوحشيّ" الذي يخاطر بأرواح أسرى يمكن إنقاذهم.

ثالثا: ضمان ألّا تشكّل غزّة أيّ خطر على كيان يهود: من سيضمن ذلك وكيف؟

منذ أيّام قليلة نشر وزير التّراث في كيان يهود عميحاي إلياهو على منصّة إكس صورة المرشّحة الجمهوريّة السّابقة للانتخابات الرّئاسيّة الأمريكيّة وهي تكتب عبارة "اقضوا عليهم" على قذيفة مشيدا بها كشخصيّة لم تتأثّر "بأكاذيب التّقدّم"، وعلّق عضو الكنيست عن اللّيكود حانوخ ميلفيديسكي على الصّورة، مشيرا إلى حبّه لهيلي ووصفها بـ"الصّديقة الحقيقيّة لـ(إسرائيل)".

 

هكذا سيضمن كيان يهود بقاءه؛ بالقضاء على أهالي غزّة وفلسطين وكلّ المسلمين لأنّها وباختصار شديد "حرب عقيدة"، وهي حرب وجود، فلا يمكن أن يجتمع الغاصب والمغتصَب على أرض واحدة، ولا يمكن أن يتعايش الحقّ والباطل معا فهما في صراع دائم، ولكن مهما كانت للباطل من جولات فالغلبة للحقّ وأهله بإذن الله.

 

﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

آخر تعديل علىالسبت, 08 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع