الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نظام رحمانوف يسعى إلى القضاء على الإسلام والمسلمين في البلاد

بسم الله الرحمن الرحيم

نظام رحمانوف يسعى إلى القضاء على الإسلام والمسلمين في البلاد

(مترجم)

الخبر:

 

في 27 أيار/مايو، نشرت المحكمة العليا لجمهورية طاجيكستان قراراً على موقعها الإلكتروني جاء فيه: "بيان صحفي صادر عن المحكمة العليا لجمهورية طاجيكستان بشأن الحركات والأحزاب والمنظمات الإرهابية المتطرّفة التي تُحظر أنشطتها في جمهورية طاجيكستان: نودّ أن نبلغ مواطني جمهورية طاجيكستان أنّ 29 من الأحزاب والجماعات والحركات والجمعيات التالية قد تمّ إعلانها منظمات إرهابية متطرفة بقرار من المحكمة العليا لجمهورية طاجيكستان وتمّ حظر أنشطتها في أراضي البلاد، كما تمّ حظر استيراد الأدبيات والمواقع الإلكترونية لهذه المنظمات".

التعليق:

إنّ ظهور الإسلام في البلاد يثير الخوف في قلوب أصحاب السلطة في حكومة طاجيكستان. ففي 27 أيار/مايو، نشر موقع المحكمة العليا في طاجيكستان قائمة بالحركات والأحزاب والمنظّمات التي حظرت أنشطتها في البلاد.

ويُلاحظ أنّ 29 منظمة مدرجة في القائمة معترفٌ بها على أنها إرهابية متطرفة. وتبدأ القائمة بحزب النهضة الإسلامي في طاجيكستان، الذي كان لمدة 16 عاماً هو الحزب الديني الوحيد العامل رسمياً في الاتحاد السوفييتي السابق. وفي عام 2015، اتهمه نائب وزير الدفاع السابق في البلاد، عبد الحليم نزار زاده، بتنظيم تمرّد عسكري، وبعد ذلك أعلنت المحكمة العليا في طاجيكستان الحزب منظمة إرهابية متطرفة. وبعد سبع سنوات، تم الاعتراف به كمنظمة إرهابية في روسيا.

وخلال العام الماضي، وافق البرلمان على العديد من القوانين ضدّ الإسلام والمسلمين، مثل قائمة محدثة للمنظمات المحظورة. كل هذه الأحزاب أو المجموعات تختلف بعضها عن بعض في أفكارها وأهدافها وطريقة تحقيقها. إنّ حظر البرلمان لارتداء الحجاب في الأماكن العامة، والذي قد يعاقب عليه الأفراد بغرامة تصل إلى 700 دولار، والمسؤولين بغرامة تصل إلى 3600 دولار، وحظر تقليد "إدجارداك"؛ أي التجوّل حول منازل الأطفال في أيام العطلات في شهر رمضان المبارك وإعطاء الحلوى للأطفال... كل هذا يشير إلى حقيقة مفادها أنّ أي مظهر من مظاهر الإسلام، أو حتى وجود بعض الأحزاب السياسية، لا يمنح راحة البال للحكومة المجرمة في البلاد.

إنّ توجيه الاتحاد الروسي الاتهامات لبعض المواطنين الطاجيك بالهجوم الإرهابي في مدينة كروكوس في موسكو دفع الحكومة الطاجيكية إلى استغلال هذا الوضع لتمرير العديد من القوانين ضدّ الزي الإسلامي للنساء والشعائر الإسلامية. بعد الهجوم الإرهابي في موسكو، أصبحت حياة المهاجرين، وخاصة من طاجيكستان، لا تطاق. حتى هذا الوضع لم يمنع الحكومة الطاجيكية من إظهار ولائها لهذا البلد الملحد. وبعد كل شيء، تعتمد طاجيكستان بشكل كامل على الاتحاد الروسي.

إن محاربة الإسلام في البلاد تأتي في المقام الأول من الرئيس رحمانوف نفسه. إنّ هذا العداء للإسلام يتزايد عاماً بعد عام في طاجيكستان، وما دام هناك مثل هؤلاء الحكام الطغاة ونظام الكفر، فلن يرتاح المسلمون. وبسبب هذا الوضع، يسعى البعض إلى رضا الحاكم المجرم من أجل العيش في سلام ورخاء. ولكن عمر رضي الله عنه قال: "نحنُ قومٌ أعزّنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزّة في غيره أذلنا الله". باتباع الإسلام، فإننا نعبد ونطيع ربنا العظيم القادر. وكل هؤلاء الحكام سيعودون إلى الله عاجلا أم آجلا، فمن الذي يجب أن نُطيعه ونخافه؟ ومن الذي يجب أن نطلب رضاه؟ ومن الذي يجب أن نخافه؟ وما دمنا نخشى هؤلاء الحكام المجرمين فإنهم سيتجرؤون على منعنا من اتباع دين ربنا والعيش وفق شريعته. لقد حان الوقت لكي يبذل خيرة رجال هذه الأمة كل جهودهم لتغيير هذا الواقع الخبيث بتغيير طغيان الديمقراطية إلى عدل الخلافة، ومن دار الكفر إلى دار الإسلام متوكلين على الله في ذلك.

قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مبين أبو داود

آخر تعديل علىالأحد, 09 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع