وهم المؤسسات الدولية وكذب قراراتها

الخبر:

مجلس النواب الأمريكي يُقر مشروع قانون يسمح بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.

التعليق:

مع عدم أهمية القرارات التي تتخذها مثل هذه المؤسسات الدولية، إلا إذا كانت تخدم مصالح الغرب الكافر، ومع انعدام أي آلية تُلزم بتنفيذ القرارات الصادرة عنها، إلا أن الساسة الغربيين لا يسمحون حتى بأي تلميح يخالف توجهاتهم وسياساتهم، مع علمهم بعدم جدواه.

فمثل هذه القرارات والمؤسسات التي تصدر عنها هي هراء ومماسح زفر وصنم عجوة، وإنها أدوات تستخدمها الدول الغربية لاستعباد العالم ثم ترميها عند أقرب مكب نفايات، وهي تسمح بها أحياناً لتخفيف ضغط الرأي العام على عملائها من رويبضات هذا الزمان وحتى على الساسة الغربيين أنفسهم.

إن حكام بلاد المسلمين كذبوا على الأمة وأوهموها أنها عاجزة، ومشايخهم - إلا من رحم ربي - بنوا على الكذب فقهاً وعلى الأوهام فتاوى! فانتبهوا يا من تُعلمون أبناء المسلمين، وانتبهوا يا من تخاطبون المسلمين عن وجود قانون دولي واتفاقيات دولية، إذا كنتم تخافون الله وتتقونه، فإن من واجبكم أن تعلموهم بأن هذا كله وهم وكذب، وأن الله تعالى أمر المسلمين بالأخذ بأسباب القوة، وقطع كل يدٍ تمنع ذلك، وأنه بغير سيادة شريعة الله في الأرض فلا عدل ولا طمأنينة ولا أمان، علموهم الحق، ولا يمنعكم الحرص على شيء من دنيا تصيبونها، أو خوف على رزق أو حياة من قول الحق، فإنكم أمام الله ستقفون، ومن الله ستسألون، فأعدوا الإجابة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن