الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
العنصرية تتنامى في ألمانيا وصعود اليمين المتطرف ينبّئ بالأسوأ!!

بسم الله الرحمن الرحيم

العنصرية تتنامى في ألمانيا وصعود اليمين المتطرف ينبّئ بالأسوأ!!

الخبر:

حذر تحالف مناهضة معاداة الإسلام والمسلمين CLAIM المدني، في تقرير سنوي له من أن العنصرية ضد المسلمين في ألمانيا باتت مقبولة اجتماعياً في البلاد، مشيراً إلى أن الاعتداءات ضد المسلمين في ألمانيا عام 2023 شهدت زيادة بنسبة 114% مقارنة بسنة 2022.

التعليق:

لقد سجلت ألمانيا خلال العام الماضي، ما يقرب من 1926 اعتداءً ضد المسلمين، وذلك وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن التحالف المدني الذي يضمّ شبكة من المنظمات غير الحكومية ومعني برصد وقائع معاداة المسلمين، ويتخذ من ألمانيا مقراً له. ووصف التقرير هذا الارتفاع بـ"التطور المقلق للغاية" مع تأكيد وجود المزيد من الحالات غير المسجلة!!

كما أوضح التقرير أن ما يقرب من 90 اعتداء استهدفت أماكن مثل المساجد ومقابر المسلمين والمطاعم، فيما أشار إلى أن 66% من الحالات الموثقة كانت عبارة عن اعتداءات لفظية مثل السب والتهديد والقذف. كما سلط التقرير الضوء أيضا على أن السلطات الألمانية "لا تولي هذه الظاهرة اهتماماً كافياً، بل إنها تنكر وجودها"، إذ إن "الأحزاب الرئيسية تتبنى سياسات الأحزاب اليمينية المتطرفة والمعادية للإسلام والتي زادت شعبيتها".

إنّ هذه الأرقام المفزعة إن دلت على شيء فهي تدلّ على فساد المفاهيم الغربية وارتكاسها بالإنسانية وأنّها مفاهيم تغذّي الأنانية والعنف وكره الآخر، وما يحدث في أوروبا عموما من حوادث عنصرية يعكس الميكيافيلية وتمجيد الأنا والنقمة على الأقليّات وغير ذلك من مظاهر ناتجة عمّا تغذّت عليه الشعوب عندهم من أفكار وأكاذيب خاصة فيما يتعلق بالإسلام!!

والطامة الكبرى فوز أحزاب يمينية متطرفة في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة، فذلك حتما سيزيد الطين بلة وسيؤجج تلك العنصرية في المجتمعات الأوروبية كلها!

إنّ المسلمين في ألمانيا بل في أوروبا كافة يدفعون ضريبة عيشهم هناك من أمنهم وأمانهم واستقرارهم النفسي ويشعرون قطعا بأنّهم لا ينتمون إلى هناك وأغلبهم يبقون على مضض بسبب غياب الإمكانيات للسفر وغياب البلد الملاذ الآمن لهم!

وإنّها لمفارقة عجيبة أنّ الدول الغربية التي يصنفونها متقدمة ومتطورة اليوم تضيق ذرعا بالمسلمين وبالجاليات الصغيرة الأخرى ولا تستطيع صهرهم وحمايتهم ورعايتهم وتعجز عن وضع حدّ لتنامي العنصرية والجرائم المتعلقة بها، وفي المقابل الدولة الإسلامية التي يصفونها بالرجعية والتخلف، والتي يحاربون عودتها قد استطاعت في الماضي صهر جميع الأجناس والقوميات في بوتقة واحدة بل لم تكن توجد فيها أصلا مشكلة أقليّات ولم تكن تحدث ظواهر وجرائم عنصرية مطردة، فشتّان بين الثرى والثريّا!!

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منة الله طاهر – ولاية تونس

آخر تعديل علىالإثنين, 01 تموز/يوليو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع