- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكومة الدّنماركية تُعلن عن خطّة لمكافحة معاداة السامية وتجريم الدعوة لتحرير فلسطين
(مترجم)
الخبر:
أعلنت الحكومة الدنماركية عن خطة جديدة لمكافحة معاداة السامية. وقد وافقت أحزاب الحكومة وجميع الأحزاب السياسية الأخرى على هذه الخطة. ويزعمون أنّ الخطة تستند إلى تقرير من منظمة "المجتمع اليهودي" أي منظمة اليهود الدنماركيين حول زيادة التقارير عن الحوادث المعادية للسامية بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتتضمن هذه الخطة عقوبات إضافية لجرائم الكراهية المعادية للسامية، ومكافحة معاداة السامية على الإنترنت، وإدراج مواد عن معاداة السامية في المدارس والتعليم والبحث. وتهدف الخطة إلى منح الشرطة والنظام القضائي سلطة تشديد العقوبات على ما يعتبرونه تصريحات أو خطباً أو اجتماعات معادية للسامية متى وأينما أرادوا. وستساعد منظمة "المجتمع اليهودي" في تقييم ما يمكن تصنيفه على أنه معاداة للسامية.
التعليق:
لقد كانت الحكومة الدنماركية واضحة في دعمها للاحتلال الصهيوني، وهذه الخطة الجديدة التي أعلنت عنها لمكافحة ما يسمى بمعاداة السامية تعني مكافحة الانتقادات ضد الاحتلال بأي طريقة ممكنة بموجب قانونها. وتهدف الحكومة الدنماركية إلى ليّ قوانينها وحرية التعبير المزعومة من أجل قمع أي شكل من أشكال الانتقادات ضد الاحتلال الصهيوني. وقد شهدت الحكومة الدنماركية زيادة في الانتقادات الموجهة إلى كيان يهود خلال الأشهر العشرة الأخيرة من المجازر والقصف والإبادة الجماعية في غزة وتحولاً دراماتيكياً في الرأي العام بين السكان الغربيين مع عشرات الأحداث والاحتجاجات لصالح فلسطين وضدّ الإبادة الجماعية في غزة.
إن هذا إجراء يائس آخر من جانب الحكومة الدنماركية لقمع أية آراء تتعارض مع دعمها الواضح لكيان يهود، وتُخيف الناس من الحديث عن ضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني بالتحرير العسكري. وفي الوقت نفسه، تمّ بالفعل توجيه الاتهام إلى العديد من الأشخاص أو الحكم عليهم بسبب دعوتهم إلى إلغاء الاحتلال الصهيوني غير الشرعي وتحرير فلسطين، بما في ذلك الممثل الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك. لقد تم فضح حرية التعبير والقيم الغربية ودفنها تحت أنقاض غزة، ويتم فضحها باستمرار ليرى العالم، المسلمون والغربيون على حدّ سواء. لا يمكن لأية إجراءات قانونية، من الحكومة الدنماركية أو غيرها، أن توقف الدعوة إلى تحرير فلسطين وإزالة كيان يهود من خلال تعبئة جيوش المسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس بيسكورتشيك