السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحرب جرعة وعي وهزة عنيفة لأهل السودان أن لا خلاص ولا فكاك إلا بشرع الله

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحرب جرعة وعي وهزة عنيفة لأهل السودان أن لا خلاص ولا فكاك إلا بشرع الله

 

الخبر:

 

كشف تجمع شباب سنار في 10 تموز/يوليو 2024 عن مقتل وفقدان أكثر من ألف مدني خلال اجتياح قوات الدعم السريع لمناطق الولاية الواقعة وسط السودان.

 

وقال التجمع في تقرير حول الوضع الإنساني تلقته سودان تربيون، إن "عدد المفقودين من اجتياح المليشيا لمحلية سنجة يُقدر بـ850 مفقودا، لم يجتمع شملهم بأهاليهم بعد بسبب صعوبة الاتصالات وانقطاع الكهرباء في سنجة والسوكي والدندر وقراها".

 

وأشار إلى أن 297 مدنياً قُتلوا منذ دخول الدعم السريع جبل موية في ولاية سنار، متوقعاً أن يكون عدد الضحايا أعلى من ذلك لتعذر التحقق من أعداد القتلى في سنجة والدندر بسبب انقطاع الاتصال.

 

وأشار كذلك إلى وصول 55 ألف نازح من مناطق ولاية سنار إلى القضارف دون توفيق أوضاعهم، فيما لا يزال الكثيرون عالقين في قرى الدندر، ينزحون راجلين في تضاريس طينية وعرة تحت الأمطار الغزيرة، وشدد على أن المشي الطويل تسبب في وفيات لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة وأطفال رُضع. (سودان تربيون، 10 تموز/يوليو 2024م).

 

التعليق:

 

تتساقط المدن والأرياف الواحدة تلو الأخرى ولا جديد في هزيمة الدعم السريع الذي يعيث في الأرض فساداً من قبل الجيش الذي ينسحب من المدن التي تدخلها هذه القوة الغاشمة غالبا دون مقاومة بحجة الأوامر القيادية وعدم كفاية التسليح! والناس في دهشة من هذه الحجج التي لا يتقبلها عاقل! فكيف لجيش دولة يمتلك كل مقومات النصر وتكبيد العدو هزيمة نكراء أن لا ينخرط في قتال حقيقي بدلاً من الانسحاب المذل الذي يقوم به؟! إلا إذا كان وراء الأكمة ما وراءها وأن هذه الحرب هي لصالح جهة خارجية تأمر الفريقين وينصاعا سمعاً وطاعة!

 

ولا يتحجج أحد بالدعم المادي الذي تتلقاه قوات الدعم السريع، فهم رغم ذلك ضعفاء لأنهم يحاربون أبناء جلدتهم الذين يودون التخلص من جرائمهم ببذل الغالي والنفيس من رجال وأموال، والتفاف أهل السودان حول الجيش رغم كل ما حصل ووقوفهم لمساندته بالدعم المادي الكبير الذي بلغ في ولاية نهر وحدها 19 تريليون جنيه تبرع بها أبناء نهر النيل لدعم النفرة الشعبية ومساندة القوات المسلحة ولواءان جاهزان للتسليح.

 

لا يشك أحد أن الحرب الدائرة في السودان هي ضد الإنسان الذي لا حول له ولا قوة إلا بالله، وأن الذي يتكبد خسارة النفس والمال والأهل هو ذلك الإنسان الذي ينزح ويلجأ ويموت في طريقه للخلاص من قوات الدعم السريع وأفعالها التي تضاهي فعل التتار.

 

قطعا هذه الحرب اللعينة فيها تضحيات جسام، لكن لعلها جرعة وعي وهزة عنيفة لأهل السودان أن لا خلاص ولا فكاك من الحروب والنزاعات المسلحة المشتعلة منذ عقود والتي أكلت الأخضر واليابس، إلا بالأخذ على يد سفهائهم مشعلي تلك النزاعات والحروب، عملاء التدخلات الأجنبية، والعمل الجاد مع من همه رضا الله سبحانه ورسوله ﷺ بتطبيق شرع الله الذي يجعل الواقع فسطاطين لا ثالث لهما؛ حقاً أبلج يقاتل فيه لنصرة المستضعفين، وفسطاط باطل تنفذ فيه إملاءات دول الغرب الرأسمالي الكافر الطامعين في خيرات السودان، وعندها قطعا ينتصر الحق ويزهق الباطل إنه كان زهوقا.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالأحد, 14 تموز/يوليو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع