الأربعاء، 16 صَفر 1446هـ| 2024/08/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نسمع جعجعة ولا نرى طحنا!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نسمع جعجعة ولا نرى طحنا!!

 

 

الخبر:

 

أكدت طهران يوم الأربعاء الموافق 2024/8/7م أن جيشها يجهز منطقة الدفاعات الجوية شرقي البلاد بأنظمة صاروخية ورادارية ومسيرات وسط توقعات برد إيراني بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في طهران، وقال قائد القوات الجوية بالجيش الإيراني حميد واحدي: "إن إيران ليس لديها خيار سوى الاستعداد وتنمية قدراتها العسكرية للدفاع عن أراضيها"، وأوضح أن بلاده تجري استعداداتها العسكرية، وأضاف "نتابع جديا تعزيز قدراتها وتحسينها لمواجهة كل أنواع التهديدات"، وقال واحدي: "إن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة هما مصدر المصائب في منطقتنا والعالم"، ويأتي ذلك وسط التوتر المتصاعد في المنطقة بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري البارز فؤاد شكر في لبنان، وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في كلمة له في طهران بمناسبة يوم الصحفي: "إن (إسرائيل) عندما ستتلقى الضربة في المكان والزمان المناسبين ستعرف أنها أخطأت في حساباتها". (الجزيرة)

 

التعليق:

 

كان العرب في الجاهلية قبل الإسلام يسود لديهم عرف بأن من أجار أحدا أعلن ذلك فلا يستطيع أحد أن يتعرض له بسوء، فقد كان الصحابي الجليل عثمان بن مظعون رضي الله عنه في جوار الوليد بن المغيرة لا يتعرض له أحد بسوء بينما كان بقية المسلمين يعذبون ويهجرون إلى أن طلب من الوليد بن المغيرة رد جواره إليه لما رأى بقية المسلمين يعذبون، والوليد بن المغيرة هو من هو في عدائه للإسلام والمسلمين، إلا أن هذا كان عرفا سائداً لدى قبائل العرب قبل الإسلام لا يجرؤ أحد على مخالفته. وكذلك عندما استجار الرسول محمد ﷺ بالمطعم بن عدي عندما ذهب إلى الطائف يطلب النصرة منهم فأغروا به صبيانهم وسفهاءهم ورموه بالحجارة فلم يستطع أن يدخل مكة إلا بجوار المطعم بن عدي وكان مشركا، فجمع المطعم أولاده وطاف بالبيت وأعلن جواره لرسول الله ﷺ. وقد جاء الإسلام وشرع الجوار حتى للمشركين فقال تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ﴾.

 

أما هذه الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين والتي تسلطت على رقاب الأمة بعد ذهاب دولتها؛ دولة الخلافة الإسلامية، فإنها لا ترد لامساً، بل هي شديدة على شعوبها ذليلة على أعدائها؛ فالنظام الإيراني قام بإسقاط أربع عواصم عربية وهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء خدمة لعدوة الإسلام أمريكا، وساعدها في احتلال أفغانستان، وعندما يتعرض علماؤه النوويون وقادته العسكريون إلى عملية اغتيال يلتزم الصمت، أو يقوم برد صوري!

 

وهذا نظام بشار الأسد المجرم الذي استقدم كل قوى الأرض لتحميه من ثورة أهل الشام المباركة واستخدم السلاح الكيمياوي ضد أهل الشام والبراميل المتفجرة وقتل وهجر الملايين، وعندما يتعرض لضربة من كيان يهود يقول نحن نحتفظ بحق الرد!

 

وكذلك النظام في بلدنا العراق عندما قامت الطائرات الأمريكية بقصف قوات الحشد الشعبي في جرف الصخر في محافظة بابل وقتلت منهم أربعة، ولو كان الفعل من أحد من أهل البلاد لقامت الدنيا ولم تقعد ولتمّ اتهامه وفق المادة أربعة إرهاب، أما أن يقوم المحتل الأمريكي بهذا الفعل فلا يقوم النظام العميل بالرد المناسب مع أن عدد قوات الحشد الشعبي مئة وخمسون ألف مقاتل وعدد القوات الأمريكية الموجودة في العراق ألفان وخمسمائة مقاتل! ما يدل على مدى الهوان والذل الذي وصلت إليه هذه الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين.

 

أما النظام التركي فيقوم بإرسال جيشه لمقاتلة الأكراد شمال العراق ولحماية نظام بشار المجرم في بلاد الشام خدمة للمصالح الأمريكية، ويقوم بإرسال طائرات بيرقدار إلى أوكرانيا ولا يرسلها إلى أهل غزة لإنقاذهم من قصف كيان يهود، ويكتفي بالجعجعات الإعلامية والقيام بالمظاهرات تنفيسا لمشاعر الأمة!

 

وكذلك النظام في الأردن لم يكتف بعدم إرسال الجيش لنصرة إخواننا في غزة بل وقف حارسا للحدود مع الكيان المحتل ومنع المتطوعين من الدخول إلى فلسطين لنصرة إخوانهم المحاصرين الذين يتعرضون للقصف والتجويع والتعطيش!

 

وهذا النظام المصري وهو على بعد أمتار من أهلنا في غزة يقف موقف المتفرج ولا يحرك ساكنا لنصرتهم وإغاثتهم من كيان يهود المحتل لأراضي المسلمين بل يقوم بالوساطة بين كيان يهود وحركة حماس لإطلاق أسرى يهود! ما يدل على أن هذه الأنظمة هي مجرد أنظمة وظيفية تقوم بدور محدد لها من قبل أسيادها الغربيين وعلى رأسهم رأس الشر أمريكا المجرمة.

 

إن على قوى الأمة الإسلامية وعلى رأسها أهل القوة والمنعة من جيوش المسلمين التحرك فورا للإطاحة بهذه الأنظمة وتسليم السلطة إلى المخلصين من أبناء الأمة، لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي تحرر البلاد الإسلامية المحتلة وتنقذ أهل غزة وبلاد الشام وتركستان الشرقية وكشمير وبورما والسودان والبشرية جمعاء من ظلم وجور النظام الرأسمالي، وتعيد إلى البشرية عزتها كرامتها، وتملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن مُلئت ظلما وجورا وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

صديق عبد الستار – ولاية العراق

 

آخر تعديل علىالسبت, 17 آب/أغسطس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع