- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
اختتمت مساء يوم الجمعة 16/08/2024 بالعاصمة القطرية الدوحة الجولة الجديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء عن تقديم مقترح جديد، وعن اجتماع وشيك في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار. (الجزيرة نت)
اجتماع القتلة والمنافقين في الدوحة
الخبر:
اختتمت مساء يوم الجمعة 16/08/2024 بالعاصمة القطرية الدوحة الجولة الجديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء عن تقديم مقترح جديد، وعن اجتماع وشيك في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار. (الجزيرة نت)
التعليق:
إنّ هذا الاجتماع يُجسّد خيانة ودوساً على تضحيات المجاهدين ودماء أهل فلسطين، وما صارت قطر سوى وكر يجمع كل الأيادي النجسة المصافحة لليهود، فما الغاية من انعقاد هذا الاجتماع إلّا غاية واحدة؛ حماية المغضوب عليهم والحدّ من امتداد آثار هذه الحرب على المنطقة للمحافظة على كراسي حُكام العرب التي أصبحت مؤهّلة للسقوط، والناظر للأعضاء الحاضرين هناك تتجلّى له أهدافهم الخسيسة.
فهل السيسي مُجوِّع أطفال غزة ومُغلق الحدود صار يهمه أمرهم ويحزنه؟! أم أن أمريكا صاحبة الحرب وراعية هؤلاء القتلة بالأسلحة والصواريخ والرصاص، فلا أمر إلّا أمرها ولا قرار إلّا قرارها، باتت اليوم حزينة على إخواننا هناك؟! فكفاكم استهزاء بنا ولعبا بعقولنا، فهذه المسرحيات لم تعد تنطلي علينا، والأشنع من ذلك ما صرّح به الناطق باسم البيت الأبيض قبل الاجتماع بقوله: "هذا عمل محوري. يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية إلى خاتمتها" (فرانس24) وأضافت صحيفة بوليتيكو تصريح ابن سلمان القائل: "لن يكون لدينا أمن واستقرار إقليمي دون معالجة القضية الفلسطينية" (يورونيوز)، بعبارة أخرى تكشف تصريحات القائمين على المؤتمر أنّ أمريكا فشلت في السيطرة على المقاومة وإخماد روح الجهاد في غزة، بل إنّ المعركة قابلة للتّوسّع في المنطقة والانفلات من أيديهم، وتصريح محمد بن سلمان أكبر دليل على أنّ اجتماع الدوحة الملعون هذا ما هو إلا حماية لعروش العملاء وطمأنة للمغضوب عليهم؛ فلا همّه أهل غزّة ولا معاناتهم، فالذي يريد عقد السّلام والاتفاق لا يُرسل أجهزة استخبارية كما هو حال الوفد الأمريكي من السي آي إيه أو وفد كيان يهود من الشاباك.
إنّ الروح الجهادية التي اندلعت في فلسطين في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 التي تحمل عقليّة عقائديّة تستجيب لقول الله تعالى: ﴿ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ إنْ هي إلا شرارة لهذه الأمة العظيمة من دمائهم ودماء أحبابهم تنفجر وتنطلق مُحطّمة القيود والأغلال التي قيّدها بها الكافر المستعمر منذ زمن، فهذه الحرب لن تتوقف؛ ليس لأن كيان يهود جيش لا يقهر فحكم الله فيهم باق إلى يوم القيامة ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ﴾، بل لأنّ هذه الحرب الذي يديرها هو الله سبحانه وتعالى، والمسلمون المرابطون المجاهدون هم جنوده، لن تتوقف هذه الحرب وسيظلّ المسلمون والكفّار في كرّ وفرّ حتى تُرفع راية لا إله إلا الله فوق المسجد الأقصى والكعبة الشريفة فتخرس أفواه قوم منافقين وتنشرح صدور المؤمنين الصابرين العاملين لإعادة الدولة التي ستحقق بإذن الله هذا النصر المبين الذي وعدنا به رب العرش العظيم ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
آمنة عروس