الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
واردات مصر من غاز كيان يهود ازدادت في شهر آب بمعدل 18%!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

واردات مصر من غاز كيان يهود ازدادت في شهر آب بمعدل 18%!

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع العربي الجديد يوم الأربعاء الماضي الموافق 28/08/2024 أن واردات مصر من الغاز الطبيعي من دولة الاحتلال قد ارتفعت بنسبة 18% منذ بداية شهر آب/أغسطس لتصل إلى نحو مليار قدم مكعبة يوميا مقارنة بـ850 مليون قدم مكعبة يوميا في شهر تموز/يوليو، وفقا لما نقلته وسائل إعلام عربية عن مسؤولين حكوميين مصريين.

 

التعليق:

 

لطالما قلنا إن حكام المسلمين هم عملاء لا يمتون إلى أمة الإسلام بأية صلة وهم أعدى أعداء هذه الأمة، ولذلك يحكمونها بالحديد والنار، ويعملون على إذلالها وسحقها دون هوادة، ويعملون دون توقف على تمزيقها وشرذمتها، ويهدرون طاقاتها وثرواتها في ما لا طائل منه، ويحرمون شعوبهم من الاستفادة منها، ولكنهم في الوقت ذاته يمكّنون دول الكفر من الاستفادة من هذه الخيرات والثروات، فهم طوع بنان دول الكفر المستعمرة التي نصبتهم على رقاب المسلمين، لا يعصون لهم أمرا، ولا مشكلة عندهم أن يعاني المسلمون من الفقر والأمراض بينما يتمتع الكافر المستعمر بخيرات المسلمين فتعيش شعوبه ببحبوحة من العيش ورخاء واستقرار. وهم فوق هذا وذاك يحولون بين الأمة وبين إسلامها والعيش بحسب أحكامه وحمله للناس كافة. وقد لعب النظام المصري العفن أقذر دور في إذلال مسلمي الكنانة وتآمره على أمة الإسلام والوقوف إلى جانب مَن وصفهم الله سبحانه وتعالى بقوله: ﴿لَتَجدَّنَ أشَدَّ النّاسِ عَداوَةً للذينَ آمَنوا اليَهودَ وَالذينَ أشرَكُوا﴾.

 

ففي الوقت الذي يقوم فيه يهود بتدمير غزة عن بكرة أبيها في أسوأ حرب عرفها التاريخ الحديث، ويسفكون الدماء الزكية في كل شبر من أرض فلسطين دون أن تحرك هذه الدماء شعرة في رؤوس الحكام، ويمنعون عنهم الطعام والشراب، ولو استطاعوا لمنعوا الهواء عنهم، نراهم من جهة أخرى يتآمرون على غزة ويقفون مع كيان يهود في حربه القذرة فيمدون يد العون والمساعدة له لينقذوه من مصير أسود ينتظره وينتظرهم جميعا، بدل أن يحركوا جيوشهم لاجتثاثه من جذوره خاصة بعد أن بدأ هذا الكيان يلفظ أنفاسه الأخيرة.

 

فقد نشر موقع عربي بوست يوم الخميس الموافق 22/08/2024 أن 5 موانئ مصرية تحولت إلى منافذ إمداد رئيسية لكيان يهود بعد أن تم رصد سفن تنقل بانتظام بضائع لحيفا وأسدود، ويوم الأربعاء الموافق 28/08/2024 نشر موقع العربي الجديد أن واردات مصر من الغاز الطبيعي من كيان يهود قد زادت بنسبة 18% هذا الشهر، فأي خيانة أعظم من هذه الخيانة يا فرعون مصر؟ لم تنصروا غزة وأهلها، وليتكم اكتفيتم بهذا العار، ولكنكم أضفتم إليها جريمة أخرى أسوأ من الجريمة الأولى فوقفتم إلى جانب مَن يشن حرب إبادة على غزة، وواصلتم التبادل التجاري معه حتى يتمكن من الاستمرار في حربه القذرة، والأغرب من كل هذا أن هذا التبادل التجاري بين النظام المصري ويهود لا يحصل في جنح الظلام وبشكل سري للغاية بل يحصل جهارا نهارا دون أن يحسب النظام المصري أي حساب لغضب 120 مليون من أهل الكنانة! فها هي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة تتحدث عن هذا التبادل التجاري دون أن يبالي النظام بأحد! فهل يقبل أهل الكنانة أن تكون بلادهم خنجرا يُطعن به إخوانهم من أهل غزة، وأموالهم يستعملها يهود في تمويل حربهم؟! إلى متى سيبقى أهل الكنانة ساكتين على جرائم هذا النظام؟!

 

لقد بات واضحا أن الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين هي أس بلائهم ولا ينفع معها إلا البتر، ووالله لن تقوم لنا قائمة طالما أنهم على كراسي الحكم باقون، وسنبقى في ذيل الأمم ما لم تنهض أمتنا من جديد وتولي وجهها قِبَل قصور هؤلاء الطواغيت فتجعلهم لغيرهم عبرة وتقلب عروشهم على رؤوسهم ولا تذر على الأرض منهم ديارا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

آخر تعديل علىالسبت, 31 آب/أغسطس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع