- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
جزر المالديف تغرق أكثر في الأزمة المالية، حيث تتأرجح بين الصين والهند!
(مترجم)
الخبر:
في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2024، ذكرت صحيفة ديكان هيرالد، أن جزر المالديف تناقش آفاق قطاع السياحة مع الهند. ويأتي هذا التطور بعد أيام من وصف رئيس جزر المالديف محمد معز، خلال زيارته الثنائية الأولى إلى نيودلهي، الهند بأنها "واحدة من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة" لبلاده، وأعرب عن أمله في أن يزور المزيد من السياح الهنود الدولة الأرخبيلية.
التعليق:
شهد المؤتمر الوطني الشعبي بزعامة محمد معز وتحالفه فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية نتيجة لحملة "خروج الهند". وهاجم محمد معز مرشحه المنافس إبراهيم محمد صلح من أجل التوصل إلى اتفاق مع الهند يسمح بوجود عسكري مسلح هندي باسم مشروع ميناء جزيرة أوثورو ثيلا فالهو، وكانت الاتفاقية قابلة للتمديد حتى ستين عاما.
تأرجحت الحكومات المتعاقبة في جزر المالديف بين "الهند أولا" و"خروج الهند"؛ حيث اتبعت حكومتا عامي 2009 و2018 سياسة "الهند أولا" كسياسة خارجية لهما. وسمح الحكام بالوجود العسكري الهندي وقبلوا قروضا ربوية من الهند. في المقابل، تحولت حكومة عام 2012 نحو الصين وتلقت قروضا ربوية منها. وعلى عكس أسلافه، لم تكن أول زيارة خارجية لمحمد معز بصفته رئيساً إلى الهند، بل زار الصين وأبرمت حكومته اتفاقيات عدة معها.
وقبل زيارة محمد معز للصين، التقط مودي جلسة تصوير في الموقع السياحي الهندي، جزر لاكشادويب، التي تتنافس مع جزر المالديف في السياحة. تحتاج جزر المالديف إلى السياح الهنود بسبب اقتصادها المتعثر، حيث إن اقتصادها لديه صناعة محدودة، والسياحة وصيد الأسماك هما أكبر مصدرين للإيرادات، حيث يتم جني حوالي 90٪ من إيرادات الدولة من خلال الضرائب من السياحة.
وبينما تتأرجح جزر المالديف بين الهند والصين، فإنها تغرق أكثر في الديون الربوية. فقد أظهرت البيانات الرسمية أن ديونها الخارجية تجاوزت 4 مليارات دولار عام 2023، وهو ما يمثل حوالي 118٪ من ناتجها المحلي الإجمالي بزيادة تقارب 250 مليون دولار عن عام 2022. واعتبارا من حزيران/يونيو 2023، امتلك بنك التصدير والاستيراد الصيني 25.2٪ من الدين الخارجي لجزر المالديف وكان أكبر مقرض منفرد في البلاد، وفقا لوزارة المالية المالديفية.
لا يكمن حل الأزمات الاقتصادية في جزر المالديف من خلال التأرجح بين الدولتين اللتين تحاربان الإسلام والمسلمين. إن النظام العالمي الحالي يضمن الضرر للمسلمين اقتصاديا وعسكريا؛ فهو يجعل البلاد الإسلامية ساحات لاستغلال المستعمرين ووكلائهم والهند وكيان يهود. وإن الحل لجزر المالديف هو أن تصبح جزءا من دولة الخلافة، كما كانت في الماضي، فهي بلد مسلم و99٪ من سكانها مسلمون. وقد وصل الإسلام إلى السلطة وحكم فيها عام 548هـ الموافق 1153م. وبعد اتصال قوي مع الخليفة المقتفي لأمر الله، اعتنق الحاكم ظفيمي الإسلام وأصبح السلطان محمد العادل، بينما دخل أهل المالديف الإسلام أفواجا. وقد ازدهرت جزر المالديف حين كانت جزءا من الخلافة حتى وصول المستعمرين الغربيين، وإنشاء نظام إقليمي كافر.
يا مسلمي جنوب آسيا! لا يجوز عقد تحالفات مع الدول التي تحاربنا بسبب ديننا وتساعد الآخرين في محاربتنا. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ﴾.
ستقطع الخلافة الراشدة كل العلاقات مع الدول التي تحارب الإسلام والمسلمين، وستوحد جميع المسلمين باعتبارها أقوى وأغنى دولة في العالم، وستصل إلى جميع الطرق البحرية الرئيسية في العالم، ما يسمح لها بالسيطرة على التجارة الدولية، كما فعلت لقرون سابقة. كما ستصبح الخلافة بإذن الله أقوى قوة بحرية في العالم مرة أخرى، ما يسمح لقواتها البحرية بفتح أراض جديدة للإسلام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد مالك – ولاية باكستان