- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الوضع في غزّة مروّع!
أليس في الأمّة باسل غيور متطوّع؟!
الخبر:
قال رؤساء الوكالات الإنسانيّة الكبرى التّابعة للأمم المتّحدة إنّ الشّعب الفلسطينيّ في شمال غزّة معرّض لخطر الموت الوشيك بسبب المجاعة والعنف، واصفين الوضع بالـ"مروّع". وكتب 15 من المسؤولين الأمميّين في بيان مشترك أنّ "جميع سكّان شمال غزّة معرّضون لخطر الموت الوشيك جرّاء المرض والمجاعة والعنف". (الجزيرة نت)
التّعليق:
أفاد متحدّث الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك أنّ نحو 75 ألف شخص يعيشون حاليّا في شمال غزّة الذي يعاني انقطاعا في الكهرباء والوقود منذ مطلع تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
وتحت مرأى ومسمع من العالم كلّه يواصل كيان يهود الإرهابيّ حصاره لغزّة؛ فيبيد أهلها بوحشيّة وينفّذ المجزرة تلو الأخرى دون أن يكترث لتنديدات ولا احتجاجات. فدول الغرب تسانده في حربه معتبرة ذلك دفاعا عن النّفس، وحكاّم المسلمين صمّ وبكم يوالون هذا الكيان ويتطبّعون به غير مبالين بالشّعوب التي تغلي دماؤها شوقا للالتحاق بإخوتهم في غزّة وفلسطين لإخراج الغاصب المحتلّ وتطهير الأقصى من وساخته ونجاسته.
منذ أيّام قليلة حَظَرَ هذا الكيان المجرم وكالة غوث وتشغيل اللاّجئين الفلسطينيّين (الأونروا) من القيام بعملها، وكما صرّح المتحدّث باسم منظّمة اليونيسيف جيمس إلدر فإنّ هذا ما سيؤدّي إلى انهيار المنظومة الإنسانيّة في غزّة، وأنّ قرارا مفاجئا مثل هذا يعني أنّ الكيان عثر على طريقة جديدة لقتل الأطفال.
تصريحات هذه المنظّمة وغيرها ليست سوى لذرّ الرّماد على الأعين، ولإظهار هذا الغرب الحاقد إنسانيّا يندّد بالانتهاكات والجرائم التي يقترفها هذا الكيان، وفي حقيقة الأمر فإن هذه المنظّمات والجمعيّات ليست سوى صنيعة الدّول التي تساند هذا المجرم وتدعمه وتموّله عسكريّا ومادّيا.
إنّ تمادي كيان يهود في غيّه وجبروته ليس إلّا لحفظ ماء وجهه بعد أن سقط قناعه فظهر عاجزا أمام ثبات شباب نذروا أنفسهم لمحاربته وإخراجه من أرضهم المباركة، فاشلا أمام أطفال قهروه بنظراتهم التي تحمل له كرها وبغضا فنقم منهم ذلك وانتقم منهم فقتل منهم الآلاف، جبانا أمام قوّة نساء يفقدن أهاليهنّ فيتجلّدن بالصّبر والاحتساب لله وينذرن أبناءهنّ الآخرين ليكونوا مشاريع شهداء، ظهر مقهورا أمام شعب أعزل هزمه بصموده وثباته وإيمانه القويّ وثقته بنصر الله وتمكينه.
رغم ما يعانيه أهلنا في غزّة من خذلان من حكّام المسلمين ومن بيدهم نصرهم ورغم سعي هذا الكيان الإرهابيّ لإبادتهم وقتلهم فإنّ أبناء الأمّة المخلصين موجودون ويخرجون كما يخرج النّبات الأخضر الطيّب ليزهر ويملأ الأجواء بالطّيب والرّائحة الزّكيّة العطرة فيعيد للأمّة عهدها المجيد ويحرّك فيها ما سكن فيها فيدفعها للعمل لإعلاء كلمة الله والجهاد في سبيله فتشتاق النّفوس للفوز بإحدى الحسنيين.
﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير
زينة الصّامت