- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الرياض منشغلة باليمن بدل أن تشتغل بالشام
الخبر:
أورد موقع مساحة نت الإلكتروني يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني/نوفمبر خبراً بعنوان "عيدروس الزبيدي تحت الإقامة الجبرية السعودية من جديد.. هذا ما حدث اليوم"، قال فيه: "أقدمت السعودية، الأربعاء، 20 تشرين الثاني، 2024، على إعادة وضع رئيس المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوب اليمن، تحت الإقامة الجبرية. وذكرت مصادر في المجلس الانتقالي أن السفير السعودي زار في وقت سابق اليوم الزبيدي في مقر إقامته بالعاصمة السعودية وأبلغه بضرورة الالتزام بقواعد وسلوك العمل الدبلوماسي والتي تتضمن اللقاء مع سفراء أجانب بحضور رئيس المجلس الرئاسي".
التعليق:
دُفِعَ نظام آل سعود عام 2015م إلى الانشغال باليمن، بداية في صنعاء، لرعاية الحوثيين، الذين دخلوها أواخر عام 2014م، ولا يزال منخرطاً فيما يجري في اليمن حتى اليوم. وآخر ما أقدم عليه، هو وضع عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، رهن الإقامة الجبرية في مقر إقامته فيها، بعد قيامه بسلسلة من اللقاءات الدبلوماسية، لم يسمح له بإجرائها. عيدروس الزبيدي حضر إلى الرياض لمرات عديدة، منذ ظهوره عام 2019م على رأس المجلس الانتقالي الداعي لفصل جنوب اليمن، لم يكن فيها محل ترحيب من مملكة آل سعود، وهو محل ترحيب في أبو ظبي. وهو يشاكس الرياض في عدم تنفيذ توصيات مؤتمرها عن اليمن، من إحلال قيادات عسكرية جديدة تفضي إلى سيطرة أمريكا على جنوب اليمن، بدلاً من القيادات العسكرية القديمة الموالية لبريطانيا، وفي جعل مجلسه الانتقالي ضمن حكومة عدن، كطرف واحد، في مقابل طرف الحوثيين.
كما امتد انشغال المملكة باليمن إلى جنوبه بداية من عدن ومروراً بمحافظة حضرموت الغنية بالنفط، المطلة على بحر العرب، التي تود ضمها للسيطرة الأمريكية، وإبقاء محافظة المهرة تحت سيطرة بريطانيا.
تغيب مملكة آل سعود عما يدور في غزة منذ عام، وهي تملك حدوداً مع فلسطين، كما تملك حدوداً مع اليمن، ويوم تظهر فبالدعوة إلى حل الدولتين الأمريكي المخزي، وبمؤتمر قمة مكسوٍّ بالعار. قال ﷺ: «اللَّهُمَّ بارِكْ لنَا في شامِنَا، وفي يَمَنِنَا». قالَ: قالوا: وفي نَجْدِنَا؟ قالَ: قالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لنَا في شامِنَا وفي يَمَنِنَا». قالَ: قالوا: وفي نَجْدِنَا؟ قالَ: قالَ: «هُنَاكَ الزَّلَازِلُ والفِتَنُ، وبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ».
إن نظام آل سعود برئاسة سلمان بن عبد العزيز وولي عهده ابنه محمد، أمريكيان، قد ربطا عربتهما في مؤخرة القطار الأمريكي المتهالك، المزري حاله، وجعلا مصيرهما من مصيره، مع أن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة قد دنا قدومها، وآن أوانها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن