- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتداء عنيف على محجبّة مريضة بالسرطان في فرنسا
والإعلام الفرنسي يغمض عينيه عن الجريمة!
الخبر:
اعتداء عنيف يطال مسلمة محجبة في منطقة مارينيان في فرنسا والإعلام يغضّ طرفه عن الخبر الفاجعة!.
التعليق:
الاعتداء المذكور تمّ في 3 كانون الأول/ديسمبر على يد مسؤولة في "مغازة ليدل" على محجبة بسبب لباسها الذي لم يرق لها حيث اقتلعت حجابها وضربتها في وجهها وكسّرت هاتفها، ولم تستجب لصرخاتها الضعيفة التي ترجوها بها لتتوقف عن ضربها لأنّها قد أنهت منذ قليل جلسة الكيمياوي لأنّها مصابة بالسرطان!
الإعلام الفرنسي كعادته تجاهل الخبر ومرّره مرور اللئام، ليؤكد مجددا الحقيقة الثابتة، بأنّه إعلام غير نزيه؛ يضخّم ما يخدم أجندته ويتغافل عما لا يخدمه.
لم يظهر الإعلام تعاطفه مع المعتدى عليها رغم بشاعة الاعتداء على إنسانة مريضة قد أنهك الكيمياوي جسدها الضعيف فلم تقدر على الدفاع عن نفسها، لأنّ الخبر طبعا يعكس العنصرية المقيتة التي تتغلغل في قلوب كثير من الفرنسيين ويثير الجدل حول تنامي حوادث الاعتداءات العنصرية في بلد الأنوار!
المعتدى عليها نقلت للمستشفى في حالة يرثى لها فقد تقيأت الدم وأصيبت بجرح تمّ تقطيبه (5 سم) والإسعاف تحدث عن شكه بإمكانية حدوث نزيف داخلي، ورغم كل ذلك لم تنبس لا القنوات التلفزيونية ولا الجرائد المشهورة ببنت شفة، ولو أن امرأة مسلمة قامت بهذا الفعل لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها ولبكوا الضحيّة شهرا كاملا ولأقاموا ذكرى سنوية لإحياء تاريخ الاعتداء عليها!
فسحقا لإعلام يكيل بمكيالين ويفتقر لأدنى مصداقية في نصرة القضايا العادلة بل ويزيّف حتّى الحقائق خدمة لأوامر السياسيين والرأسمالية.
نسأل الله أن يشفي الضحية ويخفف عنها وطأة ما عاشته، ونسأله سبحانه أن يعجّل بقيام دولة الإسلام التي لو كانت موجودة لما تطاول أراذل الخلق على أيّ مسلم أو مسلمة!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منّة الله طاهر – ولاية تونس