- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحاكم العميل كالمنديل مصيره إلى الزبالة!
الخبر:
قالت مصادر إن بشار الأسد رفض إلقاء خطاب التنحي عن السلطة بعد تسارع الأحداث التي بدأت بسيطرة إدارة العمليات العسكرية بقيادة هيئة تحرير الشام على حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتابع أنه ومع تسارع الأحداث يوم السبت الماضي ورفض الأسد إلقاء خطاب التنحي، غادرت قيادات الجيش والأفرع الأمنية الضباط والمسؤولين من دمشق إلى منازلهم في القرى، خوفا من عمليات تنفيذ اغتيال. ووفقا للمصادر فإن الأسد كان يعول على دعم إيران، في حين تخلت عنه المليشيات الإيرانية بعد معركة حلب، كما تخلت عنه روسيا بالمشاركة العسكرية بعد انكسار قوات النظام السابق في حماة. (سكاي نيوز عربية)
التعليق:
لقد دمر الأسد بلده، وقتل شعبه، وشرد الملايين منهم، واستخدم أبشع أنواع وأساليب القتل والتعذيب والتنكيل، ولم يسلم منه حتى النساء والأطفال، بل الحجر والشجر... وفي المحصلة ترك وحيداً وأصبح طريدا شريدا.
وهو ليس الأول في هذا الطريق ولن يكون الأخير إن شاء الله، فقد سبقه العشرات من الحكام الذين سلكوا طريق العمالة، فمنهم من عاش طريدا شريدا، ومنهم من قضى نحبه ذليلا حقيرا، ولم يتعظ هؤلاء العملاء ممن سبقوهم من أمثال رئيس باكستان برويز مشرف، وشاه إيران محمد رضا بهلوي، ورئيس الفلبين فرديناند ماركوس، ومانويل نورييغا رئيس بنما، وإدوارد شيفارنادزه رئيس جورجيا، وسوهارتو رئيس إندونيسيا، وبينوشيه ديكتاتور تشيلي، وباتيستا ديكتاتور كوبا، وموبوتو رئيس الكونغو، وبن علي رئيس تونس، والنميري رئيس السودان، ومبارك رئيس مصر وغيرهم.
لقد كانت الحسرة تمزق قلوبهم، بعد خذلانهم ممن استعبدوهم، فها هو الرئيس الجورجي السابق شيفرنادزة يقول: "قدمت للأمريكيين كل ما طلبوا مني، بل أكثر مما طلبوه، ولعبت دورا أساسيا في انهيار الاتحاد السوفيتي، وجلبت جنرالاتهم ليدربوا جيشنا، ويقودوه، ورغم كل هذا خانوني ودبروا الانقلاب ضدي. لقد كان السفير الأمريكي يجلس معي، وبعد ساعة واحدة شاهدته وسط المتظاهرين ضدي في الميدان، أمام مبنى البرلمان، ولا أدري لماذا فعلوا ذلك معي".
لقد كانت عبارات القذافي تمثل أبلغ تعبير عن مدى خذلان الأسياد له ولأمثاله، فقال مستنكرا: "ماذا فعلت لأخيب أملهم؟"، وقال متحسرا: "إنهم شاركوا في المؤامرة ضدي". وكان ابنه سيف الإسلام قد اعترف صراحة بوجود علاقة متميزة، تجمع بين ليبيا وبريطانيا، فقال: "إن بلير أقام علاقة ممتازة مع والدي".
ويقول وليم سوليفان، آخر سفير أمريكي في إيران قبل رحيل الشاه، في كتابه "أمريكا وإيران": "التفت الشاه نحوي وقال: إن هناك مؤامرة أجنبية تنشط ضدّي. وأنا لا أستغرب أن يفعل ذلك السوفييت والإنجليز، لكن مما يحزنني من الأعماق أكثر من أي شيء آخر هو دور وكالة المخابرات الأمريكية".
إن كل من يحكم بنظام يخالف ويناقض عقيدة أمته فهو عميل، وكل من يرهن إرادة بلده لأي دولة أجنبية فهو عميل، وكل من يبحث عن دولة أجنبية توصله إلى السلطة فهو عميل، وكل من ينفذ مخططات الدول الاستعمارية فهو عميل، وهذا ينطبق على كل حكام البلاد الإسلامية دون أي استثناء، الحاليون منهم والسابقون.
وللخروج من دائرة العمالة هذه، فلا بد أن يستند الحاكم إلى أمته، ولا يتم ذلك إلا أن يكون مختارا من الأمة، تبايعه على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، خليفة للمسلمين، يرفع عنهم الظلم، ويعيد لهم مجدهم وعزتهم. ﴿وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس حسب الله النور – ولاية السودان