- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
احرقوا النظام كما حرقتم الضريح
الخبر:
أشعل مسلحون من المعارضة النيران في الضريح الذي يضم قبر الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، وذلك بعد انهيار النظام السوري الحاكم وفرار بشار الأسد إلى روسيا.
وعند فحص لقطات من وكالة فرانس برس للأنباء تم التقاطها اليوم، يظهر مقاتلون من المعارضة المسلحة يرتدون زياً عسكرياً وشباناً يشاهدون أجزاء من القبر - بما في ذلك نعش - تحترق.
التعليق:
أثار إعلان إدارة العمليات العسكرية في سوريا العفو العام عن العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية تفاعلا عبر منصات التواصل الإلكتروني، رغم تأكيد الإدارة أن العفو لا يشمل المتورطين في جرائم الحرب. وخاطبت إحدى النصرانيات من أهل سوريا الجولاني بأن يطبق في المجرمين حكم سعد بن معاذ في بني قريظة على الأقل. فخرج الجولاني اليوم ليمتص غضب الناس ويؤكد على ملاحقة كل من تورط في تعذيب وقتل المعتقلين في السجون السورية، قائلا إن هؤلاء "لن ينالوا العفو". ولا بد من الإشارة هنا إلى مئات المعتقلين السياسيين في سجون الجولاني الذين لم تشملهم "رأفة" الجولاني!
يأتي ذلك بعد تكشف المزيد من خفايا سجون النظام المجرم وآلة القتل الوحشية التي مورست في حق أبناء البلد على مدار نصف قرن. فالمشاهد والقصص التي تروى تقشعر منها الأبدان ويقف المرء حائرا أنى لبشر أن يفعل هذا في بني جلدته؟
اختلطت مشاعر الفرح بسقوط الأسد مع مشاعر الحزن على كل تلك الدماء التي سفكت، ولكن انشغال الناس بتلكم المآسي لا يجب أن يشغلهم عما تساق إليه البلاد من هلاك أعظم.
فرسائل الغزل والتطمين التي أطلقها الجولاني نحو الخارج تشي بأنه لن يحدث تغيير حقيقي في سوريا بعد 14 عاما من الثورة، وأن الوجوه الجديدة التي سيؤتى بها ليست سوى أدوات في يد أمريكا ورجلها أردوغان.
جيش يهود يتوغل في البلاد، ودباباته تقبع على بعد 20 كلم من دمشق، وترسانة الأسلحة التي دمرت بشكل شبه كامل، وهيئة تحرير الشام وعلى رأسها الجولاني لم تنبس ببنت شفه! فهو منشغل بتثبيت المقاعد والكراسي في مؤسسات الدولة التي يعاد تدويرها من جديد!
لقد وقع الجولاني ومن معه في فخ مصر مع أنه كان ينتقده، وأن خطب ود دول الغرب لن يأتي إلا بالخراب والدمار، وها هي أمريكا توجه هيئته وتلوح بإزالتها من قوائم الإرهاب! كل ذلك ينبيك بقابل الأيام إن لم يتحرك المخلصون من ثوار الشام لإعادة الأمور إلى نصابها وتطهير ثورتهم لتعود كما كانت "هي لله... هي لله".
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى