الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
يا مجاهدي سوريا! هلمّ لتحقيق الأهداف الإسلامية لثورتكم!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا مجاهدي سوريا! هلمّ لتحقيق الأهداف الإسلامية لثورتكم!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

يوم الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر، سيطرت المعارضة على دمشق وسقط المجرم بشار الأسد. فقد تمكن الثوار من الاستيلاء على المدن الرئيسية مثل حلب وحماة وحمص ودرعا خلال أيام، مما اضطر قوات النظام للانسحاب من تلك المناطق. الآن، تحول التركيز نحو مستقبل سوريا والشكل الذي ستتخذه الدولة الجديدة. التقى وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، ونظيراه الإيراني والروسي في الدوحة يوم السبت 7 ديسمبر، وحثوا على إعادة إطلاق العملية السياسية في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي يتناول قضايا الحكم، العملية الدستورية، والانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

التعليق:

 

يا مجاهدي سوريا، تبتهج أمتكم في جميع أنحاء العالم بنصركم في إسقاط الجزار الأسد. لقد ألهمتمونا ببطولتكم وشجاعتكم وثباتكم لاقتلاع هذا النظام القمعي القاتل. تمتلئ عيوننا بدموع الفرح والفخر بما حققتموه بفضل الله تعالى، وقلوبنا مليئة بالأمل لفجر جديد من العدالة ومستقبل مشرق ينتظر سوريا وما وراءها. يمكن تحقيق ذلك فقط من خلال تحقيق الأهداف الحقيقية لثورتكم، التي لم تكن فقط لإزالة ديكتاتور بل لاستبداله ونظامه العلماني الفاسد والحكم بالإسلام. إن الرضا بأي شيء آخر سيكون خيانة لجميع تضحياتكم ونضالاتكم، ولمئات الآلاف من الشهداء الذين قتلوا على يد هذا الطاغية. بالفعل، ما زالت هتافاتكم تتردد في أذننا، "هي لله"، "قائدنا إلى الأبد سيدنا محمد"، و"دستورنا هو القرآن"، وندعو أن تشكل هذه الكلمات النموذج السياسي الذي يحل محل نظام الأسد العلماني ونظامه.

 

لقد قام الأعداء بالفعل في استخدام أدواتهم لإجهاض الثورة الإسلامية في سوريا منذ بدايتها. تستخدم أمريكا أدواتها، مثل الأمم المتحدة والنظام التركي وغيره لمحاولة تشكيل مستقبل سوريا بما يتماشى مع مصالحها، بما في ذلك حماية كيان يهود الغاصب، بل قد تآمروا أيضاً لإجهاض الثورة الإسلامية والحفاظ على بقاء الأسد من خلال مؤتمراتهم وقراراتهم واتفاقياتهم السياسية لتأمين مصالح أمريكا. علاوة على ذلك، رحب أعضاء جامعة الدول العربية بالقاتل الأسد إلى صفوفهم من جديد، بينما سعى النظام التركي أيضاً إلى تطبيع العلاقات معه. فنسأل، هل يمكن أن يأتي خير من قبول 'المال القذر' أو الدعم السياسي أو التفاوض أو الحلول السياسية من مثل هذه القوى الغربية أو هؤلاء الحكام والأنظمة التي تخدم الغرب؟ قال نبينا الحبيب ﷺ: «سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ دُورَهُمْ وَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ، وَلَا يَرِدُ عَلَى حَوْضِي، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ دَوْرَهُمْ، وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَسَيَرِدُ عَلَى حَوْضِي».

 

يا مجاهدي سوريا: لا يمكن تحقيق النجاح من خلال تبني شكل من أشكال الحكم يقدم نكهة الإسلام دون أن يكون مبنياً بالكامل على القرآن والسنة. لقد تحقق النصر ضد الأسد بفضل الله سبحانه وتعالى وحده؛ ومن خلال النظام الإسلامي الذي حدده الله ورسوله ﷺ وحده؛ نظام الخلافة على منهاج النبوة، يمكن تأمين مستقبل ناجح لشعب سوريا وللأمة الإسلامية بأسرها. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء صديق

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع