- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
القادة الغربيون الذين يتحدّثون عن السّلام في سوريا يبيعون كذبة مخزية
(مترجم)
الخبر:
عنوان رئيسي في وكالة رويترز 2024/12/16م أعلن أنّ "التّطرف وروسيا وإيران ليس لهم مكان في مستقبل سوريا" نقلاً عن كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بعد سقوط نظام الأسد.
التعليق:
إنّ سوريا تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي، والآن بعد سقوط بشار، فإنهم يستخدمون احتمال رفع هذه العقوبات كجزرة للنظام الجديد لوضع سوريا تحت أقدامهم. إنهم يريدون إذلال الثوار والمجاهدين الذين حرّروا سوريا من عقود من الانتهاكات القاتلة وتشكيل مستقبلها من عواصمهم الخاصة. إنهم يريدون إبعاد الإسلام العادل عن الشّعب السوري المضّطهد، وبدلاً من ذلك يريدون أن تعمّ شعاراتهم الديمقراطية قلوب وعقول المضطهدين بينما تدخل شركاتهم وتأخذ ما تريد! علاوةً على ذلك، فإنهم ينعتون الإسلام بالتطرف، بينما أولئك الذين يسمحون بشراء وبيع جسد المرأة وتزويد كيان يهود بالأسلحة لقتل عشرات الآلاف من النساء في غزة يتحدثون عن احترام حقوق المرأة! كم هم وقحون، وكم هم بلا خجل! ومع ذلك، يتحدّثون عن روسيا، التي جلبت الموت والدمار في كثير من الأحيان إلى البلاد الإسلامية داخل سوريا وخارجها. من هم ليخبرونا عن روسيا؟ إنّ حربهم الغريبة ضدّ الاتحاد الروسي على حساب دماء وأرض شعب أوكرانيا لا تهدف إلا إلى تفتيت أوكرانيا إلى قطع صغيرة يمكن التّحكم فيها وتجريدها من الموارد كما كان مصير الشرق الأوسط لمدة مائة عام. هل يريدون حماية أهل سوريا، أم يريدون التضحية بهم كقطع شطرنج صغيرة كما يفعلون في أوكرانيا؟
كما يتحدثون عن إيران التي دعمت الجزّار بشار وساعدته لإحباط الثورة. والآن يريد الاتحاد الأوروبي التحدث إلى النظام الجديد في سوريا بشأن إيران، لكنهم صامتون بشأن كيان يهود وغزوه لسوريا والذي هو وفقاً لمتحدث باسم وزارة جيش يهود "ذو أهمية أمنية بالغة للحفاظ عليه"، وقد دعمه مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان باعتباره "منطقياً ومتوافقاً مع حقّ (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها". كم هو نفاق عندما يعلن كيان يهود بالضبط ما أعلنته روسيا بشأن أوكرانيا - أنّ هناك مخاوف أمنية مشروعة بشأن عسكرة الناتو للحدود الروسية مع أوكرانيا!
حفظ الله أهل سوريا الطيبين من أن يستعبدهم الغرب المنافق، فقد وصف الله تعالى هؤلاء القادة الغربيين الذين يتحدثون عن السلام ويتركون وراءهم الموت والاستعباد، حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله روبين