الخميس، 09 رجب 1446هـ| 2025/01/09م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
أيها المجاهدون الصادقون في سوريا: ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

أيها المجاهدون الصادقون في سوريا: ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ

 

 

الخبر:

 

توصلت الإدارة الجديدة في سوريا إلى اتفاق مع الجماعات المسلحة التي أطاحت بنظام البعث، على "حل نفسها والتوحد تحت مظلة وزارة الدفاع". وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن قادة الفصائل المسلحة التي أطاحت بالنظام اجتمعوا مع أحمد الشرع رئيس الإدارة الجديدة في سوريا. واتفقت الإدارة الجديدة خلال الاجتماع مع الجماعات المسلحة على "حل نفسها والتوحد تحت مظلة وزارة الدفاع". (حرييت. كوم 2024/12/24).

 

التعليق:

 

بعد ثورة استمرت قرابة ثلاثة عشر عاماً، أنعم الله تبارك وتعالى على الثوار بإسقاط النظام الفاسد المستبد بعد انسحاب عناصر الجيش السوري وفرار قادته، ولا سيما بفضل المجاهدين الذين وثقوا بوعد الله سبحانه. لأن سبب النصر كان رفعهم شعارات رضي الله عنها من مثل: (هي لله هي لله) (إسلامية إسلامية ثورتنا إسلامية) و(الشعب يريد خلافة إسلامية). وهذا يدل على أن نصر الله يأتي من نصرة دين الله. ولا شك أن المهم هنا هو أن تكون النصرة لدين الله تعالى متحققة كاملة غير منقطعة ولا ناقصة. باختصار، المهم هو التداخل بين الخطاب والفعل، وفي الوقت نفسه التنفيذ الكامل للفعل على أرض الواقع بجميع جوانبه.

 

وفي هذا السياق، نسأل الجماعات المجاهدة المخلصة:

 

- بعد 13 عاما من تضحياتكم ورغبتكم في تنفيذ أمر الله وما أعطاكم الله من نصره، هل يرضى الله بتسليمكم السلاح للجيش الذي شكلته الحكومة الجديدة التي هي استمرار لنظام الأسد دون أن يتم أمر الله؟

 

- ألن يكون الاندماج في جيش الحكومة الجديدة التي تأسست تحت سيطرة خادم أمريكا أردوغان مضيعة للتضحيات التي قدمتموها بالموت وسفك الدماء والجوع والتعفن في السجون؟

 

- لقد رأيتم أن رئيس الحكومة الجديدة الجولاني قد عفا عن فلول نظام الأسد ولكنه سجن المسلمين الأتقياء الذين صرخوا من أجل تحقيق هدف الثورة؛ ولكن أليست خيانة للثورة تسليم السلاح للجيش الذي شكله هذا الذي حرف الثورة عن هدفها، ومدح أردوغان، وسكت عن اعتداء كيان يهود على سوريا، واستجدى مساعدة الدول الغربية ألد أعداء الثورة؟

 

- أليس تسليم الأسلحة للجيش الجديد الذي أسسه الجولاني الذي خان الثورة، ونفذ كل توجيهات الغرب، وجمع فلول النظام الأسدي حوله، ولم ينبس ببنت شفة في تطبيق شرع الله، بل وراح يردد شعارات الديمقراطية والدولة المدنية وكأنه يتحدى حكم الله، أليس هذا تسليم الحمل للذئب؟

 

- أليس من السذاجة السياسية تسليم السلاح دون الأخذ بعين الاعتبار أن جيشا أو حكومة مكونة من فلول نظام الطاغية الأسد يمكن أن يمارس وحشية الأسد نفسها على من يريد أن ينتصر دين الله؟

 

- أليس تسليم أسلحتكم لجيش الحكومة الجديدة التي حولت الثورة في سبيل الله إلى ديمقراطية ودولة مدنية، هو أن تديروا ظهركم لنعمة الله عليكم؟

 

ولكن رغم كل هذا نعلم أن من بين المجاهدين الثوريين مجاهدين مخلصين يريدون تطبيق شرع الله، ويريدون أن تتوج الثورة بالخلافة، وأن تكون بلاد الشام مركزاً لدولة الخلافة، وأن تكون دمشق مركزاً لدولة الخلافة. نقول لأولئك المجاهدين المخلصين: لا تسلموا أسلحتكم حتى تكملوا الثورة على الوجه الذي يرضى الله عنه. لا تيأسوا لقلة عدد واستنفروا فوراً لإكمال الثورة من خلال اتخاذ الشعب السوري المسلم خلفكم. عندها سترون أن عون الله سيأتيكم من حيث لا تحتسبون، وسينصركم الله بسبب عملكم المخلص. لذلك بادروا قبل فوات الأوان واجعلوا قول الله سبحانه وتعالى هاديكم: ﴿قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع