الثلاثاء، 07 رجب 1446هـ| 2025/01/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
الوجه المخفيّ للحضارة الغربية: أعداد المشرّدين المهولة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الوجه المخفيّ للحضارة الغربية: أعداد المشرّدين المهولة!

 

 

 

الخبر:

 

ارتفع عدد المشردين في الولايات المتحدة بنسبة قياسية بلغت 18 بالمائة في العام الماضي نتيجة عوامل مثل ارتفاع أسعار السكن والتضخم والعنصرية المنهجية والكوارث الطبيعية وارتفاع معدلات الهجرة. وقالت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية إن مشكلة التشرد في الولايات المتحدة تفاقمت وأصبح من المألوف في مدن كثيرة رؤية أشخاص يقيمون في العراء وفي خيام على الأرصفة.

 

وبحسب البيانات الصادرة الجمعة يعاني 771480 شخصا في المجمل، أي نحو 23 من كل 10 آلاف شخص في أمريكا، من التشرد في ملجأ طوارئ أو ملاذ آمن أو برنامج إسكان انتقالي أو في أماكن غير محمية.

 

التعليق:

 

هذا هو الوجه المخفي للغرب عموما، والذي لا يسلطون عليه الضوء كثيرا مثلما يسلطون الضوء على ما يسمونه مظاهر التحضر والتقدم والتطور.

 

ليست أمريكا فقط هي التي تعاني من هذه الظاهرة، بل أوروبا بأسرها، ففي تقرير صادر عن صحيفة الغارديان البريطانية السنة الماضية 2023 فإن ما يقرب من مليون شخص يبيتون بلا مأوى كل ليلة في جميع أنحاء أوروبا، وهو عدد مماثل لعدد سكان مدينة مثل مرسيليا أو تورينو.

 

والزائر لبلد الأنوار وخاصة عاصمتها يتفاجأ أيضا من منظر انتشار خيم المتشردين إذ قدر عدد الأشخاص بلا مأوى في فرنسا بنحو 330 ألف شخص، بالإضافة إلى 4.1 مليون شخص يعيشون في سكن غير لائق.

 

إنّ انتشار هذه الظاهرة إن دلّ على شيء فهو يدلّ على عوار الأنظمة الرأسمالية التي قدرت على إخفاء سوءتها لأعوام عديدة ولكنّها اليوم باتت عاجزة عن ذلك.

 

مشاكل وأزمات عديدة تعصف بأمريكا وأوروبا وأصبح واضحا جليا فشل تلك الأنظمة عن إيجاد حلول لها والخروج من عنق الزجاجة. ففرنسا مثلا بدل السعي لإيجاد حلول جذرية للمشردين وإنقاذهم قامت بطردهم وإجلائهم وإخفائهم وقت الأولمبياد لتلميع صورتها وها هم عادوا لأماكنهم.

 

إنّ النظام الرأسمالي إنمّا يرعى شؤون الناس بقدَر، وهو في حقيقة أمره ليس نظام رعاية همّه مصالح الناس وعيشهم الكريم، ولذلك باتت حقيقة ذلك النظام مفضوحة حين ازدادت مشاكل الناس مع تضخم الأسعار وكورونا وتدهور القطاع الصحي وغير ذلك من أزمات.

 

إنّه لم يعد أمام المضبوعين بالحضارة الغربية حجة ليطبّلوا ويزمروا لتلك الأنظمة وهي تترنّح بفعل الأزمات التي تعصف بها وصار أوجب عليهم من أيّ وقت مضى قياس الأنظمة بمقياسهم الصحيح ليدركوا النظام الفريد القادر على إنقاذ البشرية ألا وهو نظام الإسلام.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة الله طاهر – ولاية تونس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع