الثلاثاء، 07 رجب 1446هـ| 2025/01/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إيران وبضاعتها الكاذبة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

إيران وبضاعتها الكاذبة

 

 

الخبر:

 

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، إن "مقاومة جديدة" ستظهر في سوريا لمواجهة كيان يهود، بعد سقوط رئيس النظام المنهار بشار الأسد، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن أحمديان قوله، إنه "مع احتلال الأراضي السورية من الكيان الصهيوني، وُلدت مقاومة جديدة ستظهر في السنوات المقبلة". وشدّد أحمديان خلال اجتماع مع وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، على أن المقاومة ضد كيان يهود "لم تضعف" بعد سقوط بشار الأسد في الثامن في كانون الأول/ديسمبر. (وكالة سما الإخبارية، بتصرف).

 

التعليق:

 

من يستمع أو يقرأ تصريحات قادة إيران يظن أنهم ما زالوا يعيشون في عالم الأحلام والتخيلات، ولا أظنهم كذلك طبعا، ولكن لأنهم يدركون أنه لا بضاعة لهم سوى العنتريات والجعجعات والممانعة الكاذبة فهم يواصلون المعزوفة نفسها التي باتت مشروخة وأدرك القاصي والداني كذبها!

 

فما زال النظام الإيراني يتحدث كأنه نظام ممانع يرعى المقاومة ويحارب يهود ويعادي أمريكا، رغم انفضاح أمره واحتراق صورته، في فلسطين ولبنان والشام والمنطقة كلها.

 

والأدهى والأمر أنه يعتبر نظام بشار البائد، صاحب أكبر سجل إجرامي في العصر الحديث، مقاوما وممانعا! فنظام بشار البائد الذي دعمته إيران ووقفت معه يدا بيد طوال سنوات الثورة، فما تركوا وحشية ولا إجراما إلا فعلوه بأهل الشام، هذا النظام لم يطلق رصاصة واحدة على كيان يهود، ولم يحرك ساكنا من أجل تحرير الجولان المحتل، ولم يرد يوما على اعتداءات طيران يهود على قصوره ومراكزه وعقر داره دمشق، وظل يحتفظ بحق الرد، تلك العبارة الشهيرة عنه، في مشهد ذل وصغار أمام الكيان الغاصب. فعن أي ممانعة وأي مقاومة يتحدث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني؟!

ثم عند الحديث عن إيران نفسها، فقد رأينا كيف تركت حزبها في لبنان يواجه مصيره أمام كيان يهود، فقتل أمينه العام وسائر قادته الكبار ودمر مقراته وصادر آلاف الأسلحة التابعة له، ثم أجبره على الخضوع لاتفاق تهدئة مذل، جعل فيه السيادة على جنوب لبنان له، وألزمه بالخروج والابتعاد عن الجنوب، وفصل ساحته عن ساحة غزة وأنهى ما أسماه بالإسناد للمقاومة، ثم بعد ذلك يأتي قادة إيران ليتحدثوا عن دعم المقاومة! فعن أي مقاومة يتحدثون وهم تركوا حزبهم الرئيس في المنطقة مكشوف الرأس والبطن والظهر، ولم ينفعوه بشي؟!

 

أما غزة، فهي الشاهد الأكبر على كذب النظام الإيراني، فها هي غزة دخلت عامها الثاني من حرب الإبادة والإجرام التي يشنها كيان يهود عليها، فلم تحرك إيران من أجلها فيلق القدس ولا الحرس الثوري ولا القطع البحرية ولا الطائرات ولا الصواريخ الحقيقية، فلم نر من بأسها تجاه كيان يهود عشر معشار ما أذاقته لأهالي الشام.

 

نعم، إن بضاعة إيران التي تسوق بها لنفسها في المنطقة هي أكذوبة الممانعة والمقاومة، ولذلك لم يجد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سوى الحديث مرة أخرى عن تشكل المقاومة في الشام بعد أن أخرجت إيران من الشام مذؤومة مدحورة. ولكن عجلة الزمان لا تعود للوراء، فأمر إيران قد انفضح ولم يعد ينخدع بها إلا أعمى البصر والبصيرة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع