الأحد، 05 رجب 1446هـ| 2025/01/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نظام الإسلام هو وحده الذي ينقذ الناس من الفقر والجوع

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نظام الإسلام هو وحده الذي ينقذ الناس من الفقر والجوع

 

 

الخبر:

 

أكد تقرير دولي مشترك صدر مؤخرا عن 6 منظمات أممية رئيسية، عن تفاقم أزمة الجوع في المنطقة العربية، وسط تزايد التحديات التي عصفت بها خلال عام 2023م، ويحذر التقرير من أن المنطقة العربية ما زالت بعيدة كل البعد عن المسار المطلوب لتحقيق أهداف الأمن الغذائي، والتغذية المحددة ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030م.

 

وتنذر المؤشرات بمزيد من التدهور في حالة الأمن الغذائي والتغذية، بسبب استمرار النزاعات، إضافة إلى موجات الجفاف المتواصلة في مناطق واسعة من المنطقة.

 

يواجه أكثر من ثلث سكان المنطقة العربية صعوبات في توفير الغذاء الصحي، بسبب ارتفاع تكاليفه، وتظهر البيانات الجديدة لأسعار الغذاء في عام 2022م، أن 151.3 مليون شخص لا يستطيعون تحمل نفقات التغذية الصحية، وتبرز هذه المشكلة بشكل خاص في البلدان التي تشهد نزاعات، حيث يعجز 41.2 في المائة من سكانها عن تبني نمط غذائي صحي. (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، 18/12/2024م).

 

التعليق:

 

منذ إسقاط دولة المسلمين؛ الخلافة، بعد الحرب العالمية الأولى، استأثرت دول الغرب بتقسيم تركتها فيما بينها، وكان هذا الاستعمار في بادئ الأمر عسكريا، يحتل البلاد، ويقوم بنهب خيراتها، وتجفيف مواردها، وتركها في مستنقع الجوع والفقر. وبعد خروج المستعمر بجيوشه، خلف وراءه حفنة من السياسيين النفعيين، من أبناء البلاد، ينفذون سياساته وخططه الخبيثة، في نهب الخيرات والموارد، لتأتي تلك المنظمات الدولية، وتخرج بتقارير تتحدث عن الجوع والفقر في البلاد الإسلامية!

 

في واقع الأمر إن بلاد المسلمين غنية جدا بالموارد الطبيعية، في باطن الأرض وظاهرها، والمياه الجارية، والثروات الحيوانية الضخمة وغيرها، على سبيل المثال السودان التي أشعل الغرب فيها الفتنة بين أبنائها، وسعر نيران الحرب العبثية التي أهلكت الحرث والنسل، وشرد بعضهم من منازلهم بحثا عن الأمن والأمان، فلم يجدوها في الأماكن التي لجأوا إليها، مثل معسكرات اللجوء في إثيوبيا في غابات (لالانا)، فكان مصير من لجأ إليها أسوأ ممن بقي في بيته وفوقه نيران الرصاص، وقذائف المدافع، والطيران.

 

وتوارت منظمات السوء عن تقديم الطعام وغيره للاجئين، بل بقيت هذه المنظمات في كتابة تقارير تجسسية عن حال ما وصل إليه الوعي في بلاد المسلمين. وأصبحت أخبار وقوع المجاعة في معظم أنحاء السودان، مادة دسمة لوسائل الإعلام المختلفة داخليا وخارجيا.

 

وفي الوقت نفسه يدور صراع حاد (تكسير عظام) بين الدول الكبرى؛ أمريكا من جهة ودول أوروبا من جهة، ودخول روسيا وموقفها في مجلس الأمن بغرض استمالة السودان، والدخول في شراكات مع الحكومة عبر الاستثمار، الذي هو في أصله استعمار ونهب للثروات. هذا غيض من فيض لما يجري في بلاد المسلمين بعامة.

 

فكان واجبا وفرضا تغيير هذه الأوضاع المعكوسة لتحرير البلاد من ربقة المستعمر. وهذا التحرير يحتاج إلى وعي، ومعرفة بالمشروع الذي يستطيع أن يخرج الناس من حالة الجوع والفقر، التي أوجدها النظام الرأسمالي، وبالبحث والتمحيص، لا يوجد سوى نظام الإسلام العظيم، لمعالجة أزمات الفقر والجوع في العالم كله، كيف لا والتاريخ يشهد بذلك في مآثر الخلفاء الراشدين ومن تبعهم في حكم المسلمين.

 

فما أحوج البشرية اليوم إلى نظام الإسلام الذي بات وشيكا، وها هو حزب التحرير قد أعد عدته لإقامته، بتجهيز مشروع دستور متكامل، ومنه النظام الاقتصادي، وحين وضعه موضع التنفيذ ستحل كل مشاكل الاقتصاد حلا جذريا بأحكام الإسلام العظيم، وبذلك يقضي على الجوع والفقر وتعود الأمة لخيريتها على الأمم إن شاء الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع