الأربعاء، 08 رجب 1446هـ| 2025/01/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خذلان إيران لأتباعها في الدنيا وخسرانهم في الآخرة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خذلان إيران لأتباعها في الدنيا وخسرانهم في الآخرة

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في اليمن يوم الخميس 02 كانون الثاني/يناير الجاري خبراً على صفحتها الأولى بعنوان "خامنئي: اليمن ولبنان رمزا المقاومة وسينتصران على الأعداء" قالت فيه: (أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، أن اليمن ولبنان رمزا المقاومة وأنهما سينتصران على الأعداء. وشدد الخامنئي، خلال لقائه جمعاً من عوائل الشهداء ضمن مراسم الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد قائد قوة القدس الحاج قاسم سليماني ورفاقه، على أن "الأعداء والمعتدين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، سيجبرون على الكف عن التلاعب بأبناء المنطقة، وسيخرجون منها مذلولين").

 

التعليق:

 

لقد تخلت إيران عن القيام بمهمة المقاومة لأعدائها بنفسها، التي ادّعتها زوراً، وأوكلتها إلى أتباعها، الذين لا يسبرون خفايا الأمور، وخدعهم تمجيدها لهم باللسان فقط. يحدث هذا بعد أن انكشفت إيران أمام العالم في الرد على اعتداءات كيان يهود عليها كما ينبغي، وفضَّلت اللجوء إلى الاتفاق والتفاهم معه على عدم تدمير بعضهما بعضا، وتعود الفائدة على المسلمين، واكتفت بالوعظ والتمجيد لأتباعها، الذين حضر أهاليهم مراسم تأبين قتلاهم، بعد أن خذلتهم طهران، ولم تثأر ممن قتلهم، وفتحت الباب لتمجيد سواهم، وسوقهم إلى مصير الأولين نفسه، وغداً ستدعو إلى تأبين من قُتِلوا في أواخر العام 2024م!

 

إن ما تقوم به إيران، يكشف عنه ما جاء في كتاب أم القرى لعلي جواد لاريجاني، الذي يعبر عن سياستها، الذي دعت فيه إلى جعل إيران مركزاً للأمة الإسلامية، واتخاذ أطراف في البلاد الإسلامية حليفة لها، من أجل توسيع حدودها ونطاقها الجغرافي، يتم التخلي عنها، والتخلص منها في سبيل حماية أم القرى إيران، والالتفات إلى مصلحتها وحدها. وذكر فيه "لقد كانت إيران إحدى الدولتين اللتين كانتا تقتسمان العالم طوال القرون الطويلة".

 

إن أتباع إيران في خطر عظيم، في قتالهم للمسلمين، من جالديران إلى حلب، ونكوصها عن قتال الكافرين البرتغاليين، وفتح موانئها أمامهم، إلى يهود الذين لم تقتل صواريخها وطائراتها التي زادت عن الثلاثمائة أحداً منهم! فأين ما تعِدهم به إيران من عز الدنيا، وتضعه في متناول أيديهم؟ فحذار من خسرانهم الآخرة ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾. إن عز الدنيا والفوز بالآخرة هو بالعمل على رفع راية العُقاب، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع