رسائل إلى الخليفة في رمضان- 5
- نشر في أخرى
- كٌن أول من يعلق!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى. ...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى. ...
فما هي المقاييس التي ينبغي توفرها للحُكم على نتيجة التشريع بالصحة أو الخطأ؟ بالصلاح أو الفساد؟
لعل أكثر قيمة يمكن الاتفاق عليها أساسا للملك (أي الحكم) هي العدل، فلا بد للقوانين أن تضمن تحقيق العدل، لذلك سنناقش أمثلة تبحث في قدرة القوانين على تحقيق قيمة العدل أو عدم قدرتها كمقياس أساس (وسنختار من القوانين ما يتعلق بقيمة العدل ونرى انطباق القيمة على القانون، وسننظر أيضا حيث نحتاج إلى قيم أخرى متعلقة بالقانون وننظر في مراعاتها وتحقيقها):
اننا كما تعلم يا امير المؤمنين قد كان الفقر فينا مستفحلا، فأمة الإسلام كانت تعاني الفقر بدرجة كبيرة، فقد كانت جل ثرواتنا تذهب إلى جيوب الغرب والمستعمر وجيوب المتسلطين علينا وأشياعهم، ...
إِخْوَانَنَا الكِرَامْ.. أخَوَاتِنَا الكَرِيمَاتْ.. مَعَاشِرَ الصَّائِمِينَ، وَالصَّائِمَاتِ: السَّلَامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ.
الحَمْدُ للهِ وَكَفَى، وَصَلَاةً وَسَلَامًا عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَفَى. أمَّا بَعدُ:
نتيجة لوجود سر الحياة في كل إنسان، كما في الحيوانات، وجدنا خاصيات معينة لا يمكن محوها نهائيا من هذا الكائن الحي، تدفعه إلى الميل للقيام بأفعال أو الميل للإحجام عن أفعال، منها ما لا يمكنه إلا أن يشبعها، ومنها ما لو لم يشبعها بقي قلقا، فما كان جزءا من الماهية، لا يمكن محوه ولا كبته وصفناه بأنه خاصية، ويتمثل بالغرائز والحاجات العضوية، وما أمكن محوه أو كبته سميناه مظهرا من مظاهر هذه الطاقة الحيوية. ...
إِخْوَانَنَا الكِرَامْ.. أخَوَاتِنَا الكَرِيمَاتْ.. مَعَاشِرَ الصَّائِمِينَ،وَالصَّائِمَاتِ: السَّلَامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ.
الحَمْدُ للهِ وَكَفَى، وَصَلَاةً وَسَلَامًا عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَفَى. أمَّا بَعدُ:
رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلَ فِي مُسنَدِهِ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُبَشِّرُ أصْحَابَهُ بِقُدُومِ شَهرِ رَمَضَانَ يَقُولُ: «قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افتَرَضَ اللهُ عَلَيكُمْ صِيَامَهُ، تُفتَّحُ فِيهِ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أبْوَابُ الجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيلَةٌ خَيرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيرَهَا فَقَدْ حُرِمَ». ...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى.
اننا كما تعلم يا امير المؤمنين كنا نعيش في دار ليست بدار إسلام، وقد كان يطبق علينا كما تعلم النظام الاقتصادي الرأسمالي المناقض للإسلام، فلم يكن كثير منا يعلمون أحكام البيع والشراء التي وضعها لنا ربنا تبارك وتعالى، فقد كنا نبيع ونشتري ونحن لا نلاحظ ما الحكم الشرعي بهذا البيع أو ذاك، >>>
إِخْوَانَنَا الكِرَامْ.. أخَوَاتِنَا الكَرِيمَاتْ.. مَعَاشِرَ الصَّائِمِينَ، وَالصَّائِمَاتِ: السَّلَامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ.
الحَمْدُ للهِ وَكَفَى، وَصَلَاةً وَسَلَامًا عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَفَى. أمَّا بَعدُ:
كَتَبَ الأستَاذُ عَلِي أبُو الحَسَنِ خَاطِرَةً قَصِيرَةً أَحْبَبْتُ أنْ أبدَأ بِهَا هَذِهِ السِّلسِلَةَ المُبَارَكَةِ. أنقُلُهَا إِلَيكُم كَمَا هِيَ، حَيْثَ جَاءَ فِيهَا مَا نَصُّهُ:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى.
اننا كما تعلم يا امير المؤمنين قد كنا لفترة طويلة من الزمان تطبق علينا أحكام الشيطان وأحكام الطاغوت، فلم يكن هناك من يتابع الناس في أحكام دينهم فيضمن التزامهم بشرع الله تبارك وتعالى،
ومفهوم التشريع، لمن الحق في التشريع، أي من هو الحاكم، من أول وأهم مباحث أصول الفقه، أي من أهم الأبحاث المتعلقة بالحكم، وأولاها، وألزمها بياناً، معرفة من الذي يرجع له إصدار الحكم، أي من هو الحاكم؛ لأن على معرفته تتوقف معرفة الحكم ونوعه. وليس المراد بالحاكم هنا صاحب السلطان المنفذ لكل شيء بما له من سلطان، بل المراد بالحاكم من يملك إصدار الحكم على الأفعال، وعلى الأشياء؛ لأن ما في الوجود من المحسوسات لا يخرج عن كونه أفعالاً للإنسان، أو أشياء غير أفعال الإنسان؛ ولما كان الإنسان، بوصفه يحيا في هذا الكون، هو موضع البحث، وكان إصدار الحكم إنما هو من أجله، ومتعلق به، فإنه لا بد من الحكم على أفعال الإنسان، وعلى الأشياء المتعلقة بها. فمن هو الذي له وحده أن يصدر الحكم على ذلك؟