الصائم مع القرآن والسنة الصائم المتعاهد للقرآن
يقول الحق جلا وعلا في محكم تنزيله، وفي أوله: (الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)، إنه القرآن الكريم الذي لا ريب فيه، وهو الكتاب العزيز الذي: ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)، وهو كلام الله تعالى الْمُتَعَبَّدُ بتلاوته، الذي يؤجر قارئه على كل حرف حسنة، فألفٌ حرفٌ وفيه حسنة، ولامٌ حرف وفيه حسنة، وميمٌ حرفٌ وفيه حسنة، وهو الذي يرتقي صاحبه درجةً بكل آية يتلوها يوم القيامة، فيقال له: (اقرأ وارْتَقِ كما كنتَ ترتّلُ في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)....