- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أين الخلافة من بها أولاك
عبد المؤمن الزيلعي
أنا يا إلهي لست أرضى ملةً
في غير دينك أبتغي لرضاك
أنا يا إلهي لست أرضى دولةً
غير الخلافة من صميم هداك
فهي التي فيها نعيش ونرتقي
في ظل شرعك زادنا تقواك
يا رب أنت خلقتنا لخلافةٍ
في الأرض نعمرها، فجل علاك
لكنّ بعض الناس فيها عربدوا
سلكوا الفساد وبايعوا أعداك
حكموا بشرع الكفر خانوا أمانةً
منها الجبال تبرأت وسماك
أبليس لم يفعل كما حكامنا
إبليس لا ربٌّ له إلاك
لكنما حكامنا قد أجرموا
بل ألحدوا وتقربوا لسواك
هم أعلنوا الإفساد من أم القرى
بجوار بيتك واستحلوا حماك
والقدس باعوها بصفقةِ قرنهم
وترامب أمريكا الزعيم بذاك
دفعوا له الأموال لا لم يقبضوا
ثمن الخيانة، ذل من عاداك
هم هكذا قد خططوا في خسةٍ
حاشاك ترضى فعلهم حاشاك
أنت المهيمن جُد علينا بدولةٍ
نهج النبوة نهجها، رحماك
وأعد لنا حكم الخلافةِ إننا
من غيرها ضعنا وضاع هداك
صرنا كما قال الحبيب رسولنا
إني أيا طه الحبيب فداك
قد قلتَ ما قد قلت وحياً صادقاً
سبحان من آتاك ما آتاك
وأتى كمثل الصبح ما قد قلته
حذرتنا والله قد زكاك
لكننا في غفلةٍ من أمرنا
وتهاونٍ لم نستمع لنداك
في جحر ضبٍ قد تبعنا عدونا
صرنا غثاءً لا نجيد حراكا
قد أفسد الغرب الكفور حياتنا
هدم الخلافة قسّم الأملاك
في كل قطرٍ نصبوا كلباً به
زرعوا لنا الأسلاك والأشواك
مذ تركنا الشرع صرنا قصعةً
لعدونا قد سامنا إنهاكا
فاجعلْنِ يا ربي إليها ساعياً
سعي العطاش لأرتوي من ماك
وكن المعين مثبتاً لي إنني
عبدٌ ضعيفٌ قلبه ناجاك
يا أيها الإنسان عمرك منقضٍ
من ذا بربك يا فتى أغراك
كم آيةٍ فيها عظاتٌ حيثما
وجهت وجهك تبتغي الإدراك
لوجدت آثار البديع بصنعهِ
وشكرته في كل ما أعطاك
وعرفت غايته التي من أجلها
قد كنت أنت لها وليس سواك
أنت الخليفة فلتفكر برهةً
أين الخلافة من بها أولاك