- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف - الاعتصام بالكتاب والسنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله معنا أحبتنا الكرام، نكون وإياكم وحلقة جديدة من برنامج مع الحديث الشريف.
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ الْآيَةَ"
مستمعينا الكرام: هذه كانت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا، ألا نصدقهم ولا نصغي لكلامهم عن دينهم، فنحن عندنا كتاب أُنزل على رسول الهدى وآمنا بوجود الرسول كما آمنا بما أنزل عليه، ومع الإيمان الجازم بأن القرآن من الله وأن سيدنا محمد هو رسول الله، كان لزاما علينا أن نؤمن بكل ما جاء في القرآن، فآمنا بأن الجنة والنار، والجن والملائكة كلهم موجودون رغم عدم رؤيتنا لهم، وآمنا بوجود الأنبياء رغم عدم رؤيتنا لهم، ولكن إيماننا بوجودهم لا يتطلب منا معرفة دينهم وما جاءوا به لأقوامهم، بل الإيمان بوجودهم وما نُقل لنا عنهم عن طريق القرآن والسنة فقط، فالرسالات التي جاؤوا بها بُدلت وحرفت وغيرت، وحتى لو بقيت نفسها لا يعنينا أمرها بشيء، فالإسلام جاء ماسحا لكل الشرائع الأخرى، وفيه منهج كامل لحياة الإنسان وشَمِل كل صغيرة وكبيرة في حياتنا مهما مرت العصور وتطورت الوسائل.
أحبتنا الكرام: إننا نرى ونسمع من بعض المسلمين العجب العجاب، نسمع بمن يطالبون بحوار الأديان مع الكفار، ونرى من شَنَّف أذنه للكفار وجعل منهجهم منهجه، وهناك من يرى أمر اتباع الكافر أمر هين، كحال من والى الكفار وجعل رضاهم مقدم على رضا الله، هذا حال كل حكام الضرار المنصبين على رقابنا، فهم لا يصغون لهم فقط بل يسعون لرضاهم كما نسعى نحن لرضى الله سبحانه، فقد باعوا دينهم ودنياهم بدنيا غيرهم.
اللهم إليك نشكو من اتبعوا الكفار شبرا بشبر حتى دخلوا وأدخلوا أمتهم جحر الضب، ونسألك اللهم أن تبدلنا عنهم بخليفة يطبق الإسلام ويعتصم بحبلك المتين، ويرى شرع الله أبيض ونقي ... اللهم آمين آمين
أحبتنا الكرام وصلنا وإياكم لنهاية حلقتنا لهذا اليوم من برنامجكم مع الحديث الشريف، إلى أن نلتقي في حلقة جديدة وحديث جديد نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.