الجمعة، 08 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/10/11م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ولاية السودان: تقرير فعاليات الذكرى الـ101 لهدم الخلافة.. (الأسبوع الأول من رجب 1443هـ)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ولاية السودان: تقرير فعاليات الذكرى الـ101 لهدم الخلافة..

(الأسبوع الأول من رجب 1443هـ)

 

 

 

جاء شهر رجب الخير على الأمة هذا العام 1443هـ، وهي تعيش أحلك لياليها وأيامها، حيث مرَّت 101 سنة على هدم دولة الإسلام الخلافة في 28 رجب 1342هـ، حيث احتلت أراضيهم، وانتهكت أعراضهم، ودُنست مقدساتهم، وتم إقصاء دينهم من سدة الحكم وإدارة شؤون الناس، وتحكم الكافر المستعمر في بلاد المسلمين مباشرة، وبواسطة عملائه من الحكام والسياسيين، فأذل الأمة وسرق ثرواتها، وباتت تعاني الجوع، والفقر، والمرض، وانتشرت الفواحش، والأفكار المنحرفة، مثل أفكار الحريات والعلمانية، والدولة المدنية، والديمقراطية، والانقلابات العسكرية، فأصبحت الأمة تتقلب من ذلٍّ إلى ذلّ.

 

إحياءً لهذه الذكرى الأليمة، واستنهاضاً للأمة للقيام بواجبها، نظم حزب التحرير/ ولاية السودان في الأسبوع الأول من شهر رجب 1443هـ الحالي، في العاصمة الخرطوم، ومدن السودان المختلفة، فعاليات متعددة، حيث تم توزيع آلاف القصاصات في الأسواق والأماكن العامة في مدن البلاد المختلفة التي تحوي عبارات:

 

- العقيدة الإسلامية هي أساس دولة الخلافة، وهي أساس دستورها وسائر قوانينها، بينما أساس الدولة العلمانية، سواء أكانت مدنية أو عسكرية، هو عقيدة فصل الدين عن الحياة، أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!

 

- في ظل الخلافة، نظام الحكم هو نظام وحدة وليس نظاماً اتحادياً، لذلك فإن الفيدرالية والكونفدرالية، والتمييز بين رعايا الدولة، وبحث القضايا والمشاكل على أساس الجهة، أو العرق، أو القبيلة، جميعها أفكار باطلة تمزق وحدة البلاد.

 

كذلك نظم شباب الحزب مخاطبات جماهيرية في مناطق مختلفة:

 

حيث أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بمحلية الكلاكلة مخاطبة جماهيرية بمسجد شيخ بكري بالكلاكلة الوحدة لتذكير المسلمين بذكرى هدم الخلافة على يد الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه بريطانيا وفرنسا وبمعاونة خونة العرب والترك. وبسقوط الخلافة فقدت الأمة الكثير من الأشياء منها:

 

 1/ الحكم بما أنزل الله، وتعطل شرع الله وتوقفت الحياة الإسلامية وحُرِم المسلمون من العيش في ظل حياة إسلامية تُسيّر وفق أحكام الإسلام وقوانينه، وأصبحنا نحكم بتشريعات وضعية ودساتير من أهواء البشر في ظل أنظمة ديمقراطية علمانية.

 

 2/ فقد المسلمون وحدتهم السياسية وأصبحنا في ظل أوطان مقسمة وفق اتفاقية سيكس بيكو.

 

3/ فقدنا مكانتنا بين الأمم، فبعد أن كنا الدولة الأولى في العالم وكان المسلمون في عزة ومنعة إذا صرخت امراة مسلمة خارج حدود دولة الخلافة، كانت تُحرّك لها الجيوش، واليوم في الهند تُمنع المسلمات في الهند من دخول الجامعات بسبب الحجاب والنقاب، فهل تستطيع الهند منع النساء الأمريكيات أو الفرنسيات من الدخول بسبب لبس بلادهم ومعتقدهم؟ الجواب لا، لأن وراءهن دول تدافع عنهن وتتخذ إجراءات دبلوماسية ضد الهند إذا قامت بمثل هذه التصرفات، ولكن لأن المسلمات ليس لهنّ دولة تدافع عنهنّ فهذا هو الحال! وغيرها من المصائب والانتهاكات التي تتعرض لها نساء المسلمات من اغتصاب واستغلال ولا ناصر لهن. فقدنا الجُنّة الذي قال عنه نبينا ﷺ: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

ودعا شباب الحزب المصلين للعمل لهذا الفرض العظيم والذي فيه عز المسلمين في الدنيا والثواب في الآخرة، كي ننال شرف إقامتها كصحابة رسول الله ﷺ الذين نالوا شرف إقامة دولة الإسلام ونال الأوس والخزرج شرف نصرة هذا الدين فسموا بالأنصار.

 

كما نظم شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بمحلية أم درمان شمال مخاطبة جماهيرية حول التدخلات الأجنبية في شؤون البلاد في ظل غياب دولة الخلافة، فأصبحت البلاد مرتعاً لعمل السفارات والمنظمات وأجهزة المخابرات الأجنبية، فهو عمل منظم من جانب الدول الاستعمارية بمساعدة عملائها في الداخل. فكان أهم سبب مهّد لهذه التدخلات؛ هو إلغاء دولة الخلافة التي احتضنت الأمة الإسلامية على مدار أكثر من 13 قرناً، وإسقاطها عام 1924م؛ ما أدى إلى تفكك الأمة وتشرذمها، وإقامة كيانات مصطنعة هشة على أنقاض دولة الخلافة، حُكِمت من قبل أنظمة سياسية مهمتها محاربة الإسلام بوصفه نظام عيش للحياة، وتشويه صورة الإسلام السياسي فكرياَ وتاريخياً، والعمل الدءوب والحرص الشديد على إبعاده عن شؤون الحكم والسياسة، إضافة إلى إبقاء هيمنة الدول الاستعمارية على الأمة، وتسخيرها وثرواتها ومقدراتها لخدمة مصالح تلك الدول. فلا مخرج من هذا الوضيع المهين إلا بدولة الخلافة، لذلك يجب على المسلمين العمل مع العاملين لإعادتها حتى ينالوا عز الدنيا والفلاح في الآخرة.

 

 

 

مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

في ولاية السودان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 15 شباط/فبراير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع