بسم الله الرحمن الرحيم

من أرشيف إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رسائل إلى الخليفة في رمضان - 11

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين حفظك الله وسدد خطاك لما يحب الله ورسوله.

فإننا يا أمير المؤمنين قد كان العالم قبل وجودك يتحكم فيه رأسماليون همجيون لا يعلمون إلا مصلحتهم هم فقط، فقد كان العالم من قبل تسوده المصالح فقط لا غير، فلم تكن الأخلاق والقيم الإنسانية لها وزن في الحكم، ولم يكن هؤلاء يراعون خصوصية الناس وسرية حياتهم، فلم تكن الحكومات تراعي ما كانت تدعيه من الحرية الشخصية والخصوصية، بل كان التجسس أمرا طبيعيا معروفا، إما عن طريق وسائل التواصل الإلكتروني أو عن طريق جواسيس متخصصين في هذا الأمر، بل إن جهازا كاملا كان في الحكومات يسمى جهاز المخابرات والاستخبارات، كان موجها خصيصا من أجل التجسس على الناس، فيا أمير المؤمنين بالله عليك أرجوك أن تعمل على ضبط الخصوصية والحياة الشخصية كما أقرها رب العالمين، وأن تعيد للناس أمانهم الذي فقدوه في غيابك وغياب حكم الإسلام.

والسلام عليكم يا أمير المؤمنين وفي حفظ الله ورعايته، أدامك الله ذخرا للإسلام وعونا لنا ودرعا نتقي به ونحارب من ورائه.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزيّ لحزب التحرير

د. ماهر صالح رحمه الله