الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 171 السنة الرابعة للهجرة - غزوة بني النضير (1)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 171

السنة الرابعة للهجرة - غزوة بني النضير (1)

 

 

 

 

بدأ اليهود، والمنافقون في المدينة يكشفون عَمَّا يُضمِرُونَهُ مِنَ العَدَاوَةِ، وَالبَغضَاءِ.

 

سبب الغزوة: خرج رسول الله ﷺ إلى بني النضير يستعينهم في دِية رجلين، لأنه كان أخذ العهد على اليهود أن يعاونوه في الديات. فكلمهم فقالوا له: "نعم يا أبا القاسم نُعينك على ما أحببت، فاقعد حتى تطعم، وترجع بحاجتك، ونقوم فنتشاور، ونصلح أمرنا فيما جئتنا به، فجلس رسول الله ﷺ إلى جانب جدار من بيوتهم ينتظر وفاءهم بما وعدوا، وجلس معه أبو بكر، وعمر، وعلي، وطائفة من أصحابه.

 

مكر اليهود: فاجتمع اليهود، وقالوا: "إنكم لن تجدوا الرجل منفرداً ليس معه من أصحابه إلا نحو العشرة، فمَن رجل يعلو على هذا البيت، فيُلقي عليه صخرة فيقتله، ويُريحنا منه؟ فصعد رجل من اليهود؛ ليُلقي عليه الصخرة كما اتفقوا. فأتى رسولَ اللهِ ﷺ الخبرُ من السماء مع جبربل عليه السلام بما أراد القوم، فقام عليه الصلاة والسلام مظهراً أنه يريد أن يقضي حاجة، وترك أصحابه في مجلسهم ورجع مسرعاً إلى المدينة. فقال اليهود: لقد عجِل أبو القاسم كنا نريد أن نقضي حاجته. ومضى أصحاب رسول الله ﷺ حتى انتهوا إليه، فقالوا: يا رسول الله قمت، ولم نشعر بك، فأخبرهم بما أرادت اليهود من الغدر به.

 

قرار النبي ﷺ بعد خيانة اليهود: بعدما أظهر الله خيانة اليهود لنبيه ﷺ، بعث إليهم من أصحابه رجلاً، يقول لهم: «أن اخرجوا من بلدي (أي المدينة) فلا تُساكنوني فيها، وقد هممتم بما هممتم به من الغدر، وقد أجلتكم عشراً، فمن رُئي بعد ذلك ضربت عنقه». فمكثوا على ذلك أياماً يتجهزون للرحيل.

 

ما موقف منافقي المدينة وهم حلفاء مع اليهود؟ لما سمع المنافقون ما يُراد بأوليائهم من اليهود، قالوا لهم: إنا معكم محيانا، ومماتنا، إن قوتلتم فلكم علينا النصر، وأرسل إليهم عبد الله بن أبي بن سلول: "أن اثبتوا، وتمنّعوا، ولا تخرجوا من دياركم، فإن معي ألفين من قومي، وغيرهم من العرب يدخلون معكم، وفي حصنكم، فيموتون عن آخرهم".

 

فلما وثق اليهود بأماني المنافقين، وعزتهم، أرسل رئيس بني النضير إلى رسول الله ﷺ: "إنا لا نخرج من ديارنا، ولئن قاتلتنا لنقاتلنّك"، فسار إليهم النبي ﷺ مع أصحابه، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، وعَلِيُ بنُ أبِي طَالِبٍ يَحْمِلُ رَايتَهُ؛ فلما رأوهم التجؤوا إلى حصونهم، يرمونهم بالنبل، والحجارة، فحاصرهم رسول الله ﷺ، وأمر بقطع النخيل، والتحريق فيه. والنخيل مقدس عند اليهود، فماذا فعلوا... هيا بنا نتابع وصلوا، وسلموا على هادي الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين ... اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا، وارزقنا شفاعته!!

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

آخر تعديل علىالأربعاء, 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع