السبت، 19 صَفر 1446هـ| 2024/08/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة تشومسكي مقتل إبن لادن انتهاك دولي -أبو باسل

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ذكرت الجزيرة نت في صفحتها الالكترونية ان الكاتب الشهير نعوم تشومسكي  قد انتقد عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في بلدة إبت آباد في باكستان، واعتبر أنها تمثل انتهاكا للقواعد الأساسية للقانون الدولي من مختلف النواحي.

واستهل مقاله بمجلة غورنيكا بتساؤل: ماذا سيكون ردنا، لو أن فرقة قوات خاصة عراقية هبطت في مقر إقامة الرئيس السابق جورج بوش واغتالته وألقت بجته في أعماق مياه الأطلسي؟

البروفيسور في اللغات والفلسفة، استبعد أن تكون ضمن الخطة نية لاعتقال ضحية أعزل كما كان من المفترض أن يتم على أيادي ثمانين من القوات الخاصة الذين لم يواجهوا أي مقاومة حقيقية، باستثناء زوجته على حد زعمهم التي اندفعت باتجاههم.

 

ان امريكا قد اعطت مثالا للعالم في عنجهيتها وغطرستها في ممارستها للسياسة الخارجية على مر عقود , فهيروشيما وناغازاكي ليستا عنا ببعيد , حيث قتلت امريكا فيهما الناس كالجراد , ولم تأبه وقتئذ بانتهاك دولي او حقوق انسان او غيره من المصطلحات المسيسة المستخدمة فقط حال احتياجها من قبل الدول الغربية المستعمرة .

وفي علاقة امريكا بالعالم الاسلامي , فهي تمثل رأس الافعى في هيمنتها وغطرستها ومحاربتها للاسلام والمسلمين , فالعراق وافغانستان ترزحان تحت نير  الاحتلال العسكري الامريكي المباشر , وقد اذاقتهما صنوف العذاب التى لم يشهد التاريخ لها مثالا , فابوغريب  وغوانتانامو وتورا بورا وسجون السي اي ايه المتنقلة , كلها تشهد باللا انسانية التى مارستها  الاجهزة الامنية الامريكية بحق المسلمين .

اما فرق الموت الامريكية فهي منتشرة في ربوع البلاد الاسلامية تحت اسماء مختلفة منها الشركات الامنية الخاصة , التى لم تترك حيا في العراق وباكستان وافغانستان الا ونصبت فيه قنابلها لتقتل ابناء الامة العزل وتزرع الفتنة بين صفوف المسلمين .

وبالمقابل فان الهيمنة السياسية والاقتصادية الامريكية تمتد في بقاع العالم الاسلامي , في دعمها ومساندتها للانظمة الطاغوتية العميلة , لتحقق من خلالها نهب الثروات وتصديرها الى بلاد العم السام ومؤسساتها المالية والصناعية العملاقة , ناهيك عن دعمها المفرط ثقافيا وفكريا  للمؤسسات والافراد والانظمة في حربها على الاسلام  .

وقد برزت العداوة والبغضاء والحرب على الاسلام من قبل امريكا بشكل اكثر وضوحا منذ احداث 9-11 , حيث استطاعت امريكا ومن خلال ديناصورات الاعلام الغربية , من ان تجعل من تلك الاحداث مبررا لحربها على الاسلام وقمعها المسلمين واستعمار بلدانهم وقتلهم وملاحقتهم وايذائهم .

وانه وفي هذا المقال يلزم التذكير بالدور الامريكي الاستعماري في فلسطين , ودعمها لربيبتها اسرائيل ومدها بسبل الحياة لتضمن استمرار وبقاء هذه القاعدة المتقدمة للغرب في بلاد المسلمين , غير آبهة بحقوق انسان او غيره .

ان امريكا قد نصبت العداء للاسلام والمسلمين منذ عقود , وان الحل الوحيد للقضاء على وجودها وتدخلاتها في العالم الاسلامي لن يتحقق الا بايجاد الدولة المبدئية التى ستقهر امريكا وتهزمها وتطردها من بلاد الاسلام , بل ومن الساحة الدولية وتعيدها الى ما وراء المحيطات . وبالرغم من اعمال امريكا المباشرة والغير مباشرة في حربها على العاملين لاقامة الخلافة ومحاولاتها لوضع العوائق في طريق بناء صرح الاسلام العظيم , الا ان كل اعمالها قد ذهبت جفاء .

ان دولة الخلافة الاسلامية هي الوحيدة المؤهلة للقضاء على امريكا ومزاحمتها في الحلبة الدولية وهزيمتها وزحزحتها عن قيادتها العالم واقصاءها عن عرش الدول الكبرى , ورميها في مزبلة التاريخ .

اما شهداء المسلمين , فقد نالوا ما تمنوه , وما عند الله خير وأبقى .

اللهم عجل بفرجك ونصرك .

كتبه - ابو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع