السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

مسيرات حزب التحرير دعوة للخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إن ما يؤرق الغرب سماعه لكلمة الخلافة لأنها الهاجس الذي ينغص العيش على الغرب وهذا آتٍ من العداء المتأصل بين الإسلام والكفر، لهذا عندما بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكانت معجزته القران  وكان ظاهرا فيه التحدي  واليوم أصبح التحدي بين المسلمين والكفار هو أمراً واحداً وهو ما يوحد المسلمين أو ما ينهضهم لذلك فان ما يزعج الكفر وأعوانه هو وحدة الأمة الإسلامية والذي يوحدهم هو الخلافة لذلك في زمن رسولنا العظيم الذي كان يزعج الكفار سماعهم للقران وذات يوم، اجتمع أصحاب النبي (، فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجل يسمعهموه؟ فقام عبد الله، وقال: أنا. فقالوا له: إنا نخشاهم عليك، إنما نريد رجلاً له عشيرة يمنعونه من القوم إن أرادوه. قال: دعوني، فإن الله سيمنعني. ثم ذهب إلى الكعبة، وكان في وقت الضحى، فجلس ورفع صوته بالقرآن، وقرأ مسترسلاً: {بسم الله الرحمن الرحيم. الرحمن . علم القرآن} [الرحمن: 1-2]، فنظر إليه أهل مكة في تعجب ودهشة، فمن يجرؤ على أن يفعل ذلك في ناديهم؟ وأمام أعينهم؟! فقالوا في دهشة: ماذا يقول ابن أم عبد؟!


ثم أنصتوا جيدًا إلى قوله، وقالوا في غضب: إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد، ثم قاموا إليه، وضربوه ضربًا شديدًا، وهو يستمر في قراءته حتى أجهده الضرب، وبلغ منه الأذى مبلغًا عظيمًا، فكفَّ عن القراءة، فتركه أهل مكة وهم لا يشكون في موته، فقام إليه أصحابه، وقد أثَّر الضرب في وجهه وجسده، فقالوا له: هذا الذي خشينا عليك. فقال: ما كان أعداء الله أهون عليَّ منهم الآن، ولئن شئتم لأغادينهم بمثلها غدًا (أي أفعل ذلك مرة أخرى)، قالوا: لا، لقد أسمعتهم ما يكرهون.ومن هنا خرج شباب  حزب التحرير في مسيرات في عدد من مدن فلسطين وقوبلت هذه المسيرات بالصد والمنع واستخدام القوة بالضرب وإلحاق الأذى بشباب الحزب من قبل عناصر السلطة، بالإضافة إلى إقامة الحواجز على مداخل ومخارج قرى ومدن الضفة الغربية هذه هي الحسابات التي وضعتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تم ترتيبها على أيدي أعداء الأمة الإسلامية . هنا قد برزت نقطتان في تصريحات رؤساء ومديري الأجهزة الأمنية . الأولى استخدام الكذب للخروج من الإحراج الذي وقعت السلطة وأجهزتها فيه والثانية الصراحة وقول بعض الصدق من قبل هؤلاء الرؤساء .

 

أما النقطة الثانية وهي الصراحة في الأقوال وذلك  قيل  إن منع المسيرات ليس منعا قانونيا وإنما المنع هو سياسي . نقول هنا أن السياسة هي رعاية شؤون الناس . والسلطة الفلسطينية راعية لأهل الضفة الغربية . والسلطة الفلسطينية ترعاها إسرائيل والدول المانحة والدول المانحة التي تتزعمها أمريكا . فالذي يرعى السلطة الفلسطينية هي أمريكا ويهود . وهذا ليس غريبا ولا افتراء على السلطة الفلسطينية . فمنع مسيرات  حزب التحرير هو منع سياسي أي خارجي .

 

أما الكذب فهذا  أمر طبيعي أن تجد السياسيين والمفكرين يكذبون لأن النظام المطبق هو النظام الرأسمالي . والنظرة السياسية في المبدأ الرأسمالي هي لا بد لها  من  أن تحاط  بهالة من الكذب وأيضا فإن الدعوات الصحيحة في العالم على مر العصور من عهد سيدنا ادم عليه السلام إلى يومنا هذا . فقد لاقت هذه الدعوات التكذيب من أصحاب النفوذ .

 

فلنا بعض المواقف من رسولنا صلى الله عليه وسلم . هذه المواقف التي وقفها زعماء قريش: بدأت أخبار الدعوة الإسلامية تتجاوز حدود مكة وتتسرب إلى بعض البلدان القريبة منها فرأت قريش أنه وقد قرب موعد الحج واجتماع الناس من سائر البلاد إلى مكة فلا بد لهم من كلمة يقولونها لهم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم ودعوته، واتفقوا على أن يقولوا لهم إنه ساحر وجاء ليفرق بين الابن وأبيه وبين الزوج وزوجته.


هادفين من ذلك إلى صرف الناس عن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ولكن كان لمقالتهم هذه عكس ما أرادوا إذ نبهت العقول في سائر بلدان شبه الجزيرة إلى الدعوة المحمدية، وأخذ الناس في هذه الأقطار يتسمعون أخبارها ويتساءلون عن النبي الجديد وعن حقيقة دعوته وبذلك انتشر ذكرها في سائر بلاد العرب من حيث أرادت قريش كتمانها ومحاصرتها.


هذه دعوة حزب التحرير وهي شبيهة بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جن جنون السلطة الفلسطينية لأعمال حزب التحرير التي قام بها في ذكرى هدم الخلافة والتي بهدمها تمكن الغرب من الأمة الإسلامية فمزق الأمة الإسلامية إلى أشلاء متناثرة كي لا تقوى هذه الأمة على وحدتها كي تبقى ضعيفة هزيلة تئن تحت رحمة المستعمرين فخرج من رحم الأمة الإسلامية حزب التحرير كي يعيد لها وحدتها وعزتها فقد أدرك الغرب الذي عمل مئات السنين إلى هدم دولة الإسلام. إن حزب التحرير يبني ما هدمه الغرب فجاءت الأوامر الغربية لمنع مسيرات ونشاطات الحزب من قبل السلطة الفلسطينية وغيرها من البلاد التي منع شباب حزب التحرير من القيام بأعمال الدعوة الإسلامية في ذكرى هدم الخلافة قال تعالى : وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات : 55].

 

في هذه الذكرى تذكير للأمة الإسلامية بخلافتها وبوحدتها وبمجدها تذكير لأمة محمد بأبطالها الذين دانت لهم الأرض تذكير للمسلمين الذين يلهون ويلعبون ولا يدركون حقيقة الأحكام الشرعية المطلوبة منهم، وهي تذكير لأمة الإسلام بخلفائها الذين حققوا العدل على الأرض منهم من خاطب السحاب ومنهم من خاطب البحر ومنهم خاطب الذر.

 

إن السلطة الفلسطينية استفاقت على مسيرات حزب التحرير استفاقت على التكبير والتهليل وها هي تلك السلطة تضمد جراحها وهي التي لم تأخذ الحيطة والحذر من عواقب منع مسيرات حزب التحرير.

 

 إن السلطة اتخذت قرار منع المسيرات  ولم تحسب حساب نتائج هذا المنع وان حزب التحرير هذا الحزب السياسي العريق في الإبداع في أساليب حمل الدعوة وإيصال الرسالة إلى الناس كافة وتذكير المسلمين بخلافتهم الموعودة.

 

وإننا لننصح السلطة والعاملين فيها أن يفيقوا من سباتهم وان يكفوا عن هذا الغباء وان ينتبهوا إلى الأوامر التي تأتيهم إن كان فيها معصية لله ورسوله والى الإسلام قال عليه السلام (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)

 

وعليه فان أعداء الإسلام يريدون أن يطمسوا الحق ويمنعوا ظهوره والله عز وجل يريد إظهار الحق قال تعالى: يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [التوبة : 32]

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير

أبو جلاء

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع