الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

حزب النور يؤكد التزامه باتفاقية السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

"أعلن حزب النور السلفي المصري رسميا أنه لن يعمل على إلغاء اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه سيحاول تعديل "بنودها الجائرة" بكافة السبل المشروعة.

 

وشدد الحزب في بيان أصدره أمس السبت على الوقوف "بقوة ضد محاولات التطبيع والحوار بكافة صوره، وضد إقامة علاقات حزبية أو شعبية مع كيان يريد طمس هويتنا، فضلا عن احتلاله لأرضنا، ومحاصرته لإخواننا، ودعمه لجلادينا حتى آخر نفس، وأن هذا هو موقف حزب النور الذي يلتزم به كافة أعضائه وقيادته".

 

وأضاف "حزب النور يرى أنه لا يصح الإقدام على ما فيه ضرر لمصر  وأبنائها، ويرى خطورة أن تنقض الدولة اتفاقية دولية من جانب واحد، وإن كانت قد أبرمت في ظل نظام ديكتاتوري، لذلك فإن الحزب يعلن أنه سوف يحترم هذه الاتفاقية، مع السعي الدائم لتعديل بنودها الجائرة بكافة السبل  المشروعة"."

 

==============================

 

إن نظام الحكم في مصر لم يتغير بسقوط مبارك، بل ما زالت تبعية هذا النظام، متمثلة بقيادة المجلس العسكري تتجه صوب أمريكا وبيتها الأبيض، وإن الساسة الأمريكان عملوا على مدار الساعة قبل وبعد تنحي مبارك لضمان استمرارية هذه التبعية للنظام المصري، وضمان عدم الانعتاق منها والتحرر من قيودها.

 

وإن أمريكا تدرك أن الإسلام هو المحرك الأقوى في الساحة، وأن الشعوب الإسلامية تتطلع للتحرر من ربقة الاستعمار وعملائه من الحكام، ولذلك أصبح بدهيا على ساسة الغرب أن ينفتحوا على بعض القوى المحلية والإقليمية الإسلامية، بشرط أن تقبل هذه القوى بقوانين اللعبة الغربية، أي أن تبقى ضمن الإناء السياسي الغربي، وتسير في فلك القوانين والمؤسسات الدولية وتحترم الدستور وتلتزم بالاتفاقيات والعهود والمواثيق التي كانت جزءا من كينونة الأنظمة الحاكمة ومنها النظام المصري.

 

لذلك كانت اتفاقية كامب ديفيد أساسا من أسس النظام المصري الذي تريده أمريكا، وجعلته على رأس أولويات هذا النظام دوما، لتوفير الأمن والأمان لكيان يهود السرطاني الخبيث، حتى إن الالتزام بهذه الاتفاقية، كان من أول تصريحات القيادة العسكرية عشية سقوط مبارك وتنحيه.

 

وقد صرح بعض رموز الحركات الإسلامية في مصر، ولا سيما المشاركة منها في الانتخابات البرلمانية، تصريحات تؤشر على قبولهم بهذه الاتفاقية واحترامهم للالتزامات الدولية والإقليمية، والتي تصب أولا وأخيرا في مصلحة الغرب وعلى رأسه أمريكا، ومصلحة الكيان السرطاني الخبيث ليهود في أرض فلسطين المباركة.

 

إن القبول بهذه الاتفاقية هو عين الضرر لمصر ولأبنائها ولعقيدة أهلها ومصلحة الأمة بأسرها، وإن القول بتعديل بنودها، هو ذر للرماد في العيون، فهي اتفاقية تخالف الشرع الحنيف في أصلها، وهي عين التطبيع مع يهود والقبول باحتلالهم لمسرى النبي صلى الله عليه وسلم.

 

وإن النظام الدكتاتوري الذي أبرم هذه الاتفاقية، لم يتغير بسقوط مبارك، وخير دليل على عدم سقوطه هو استمرارية هذه الاتفاقية وعدم إلغائها، فإن كان إبرام الاتفاقية بالعهد الدكتاتوري، فإن احترامها والالتزام بها سيكون بالعهد الديمقراطي... مما يدل على أنهما عهدان ووجهان لعملة واحدة، أساسها دستور وأنظمة وقوانين واتفاقيات ومعاهدات هي هي لم تتغير، ولكن قد تتغير بعض وجوه القادة السياسيين، فالطاغية قد تنحى، والطاغوت (نظام الحكم) ما زال متشبثا في مكانه.

 

فالحاجة الآن هي لإسقاط الطاغوت بعد سقوط الطاغية.

 

والأجدر بالحركات الإسلامية أن تتبرأ من هذه الاتفاقية وهذا الطاغوت برمته، وبكل ما يشمله من منظومة سياسية وفكرية واقتصادية ودستور ومعاهدات ووسط سياسي، وأن تعمل لتحريض الأمة والجيش على تطهير فلسطين المباركة من يهود... بدل احترام كامب ديفيد الخيانية.

 

اللهم ثبتنا على الحق

 

كتبه للإذاعة: أبو باسل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع