الجولة الإخبارية 20-2-2012
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
• هدم وثن عبد الناصر في بنغازي ودلالته على موت فكرة القومية العربية
• زيادة التعاون الإنجلو فرنسي في المجال العسكري
• الكشف عن وجود اتصالات جديدة بين قيادات الإخوان المسلمين في الأردن مع كل من أمريكا وبريطانيا
التفاصيل:
بعد مضي أكثر من أسبوع على قيام لواء عسكري ليبي بهدم تمثال الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر في بنغازي -وهي المدينة الليبية التي احتضنت الثورة التي أسقطت الطاغية معمر القذافي- بعد هدم ذلك الوثن لم تظهر أية احتجاجات تُذكر من قبل المؤيدين للقومية العربية على ذلك الفعل، بل إن الإعلام العربي لم يأبه كثيراً لهذا الخبر مع أن عملية الهدم التي تمت بالجرافات والمطارق شهدت حضوراً إعلامياً مكثفاً، من قبل وسائل الإعلام الثورية، إضافة إلى أن اسم الشارع الذي فيه التمثال قد تغير وأصبح شارع الاستقلال بعد إسقاط اسم عبد الناصر عنه.
إن عدم وقوع ردات فعل ذات بال على عملية تدمير التمثال تدل بلا ريب على ضعف المناصرين للقومية العربية، كما تدل على هزال بل على موت الفكرة وعدم وجود أية قابلية لاستمراريتها في الحياة السياسية المعاصرة.
---------
بالرغم من الاختلاف الشديد الذي وقع بين بريطانيا وفرنسا في المجال الاقتصادي والنقدي على خلفية أزمة الديون الأوروبية إلا أن الدولتين قد اتفقتا على زيادة التعاون فيما بينهما في المجالين العسكري والاستراتيجي، فقد وقَّعت الدولتان يوم الجمعة في 17/2/2012م على اتفاقيات مهمة في مجالات الطاقة النووية وتصنيع جيل جديد من الطائرات بدون طيار وإنشاء مراكز قيادة للعمليات العسكرية في المستقبل.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المؤتمر الصحفي: "إن الاتفاقات الخاصة بالتعاون في المجال النووي بنيت في إطار معاهدة لانكستر هاوس بين بريطانيا وفرنسا الموقعة عام 2010"، فيما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون: "أن التعاون بين البلدين الآن أفضل من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية".
إن هذا التعاون الحثيث بين بريطانيا وفرنسا ليؤكد على الصبغة الاستعمارية القديمة للدولتين والتي ما زالت تدفع السياسات الخارجية بطابعها.
ولعل ما يفسر هذا التعاون -بالرغم من تنافسهما- هو ضعف الدولتين وعجزهما عن الحفاظ على مكانتهما الدولية من دون اعتمادهما على بعضهما البعض لا سيما في ظل تعاظم قوى دولية أخرى اقتحمت المشهد الدولي.
---------
كشفت صحيفة الحياة عن وجود علاقات جديدة بين قيادات في الإخوان المسلمين في الأردن مع مسؤولين أمريكيين وبريطانيين، فقد أكدت قيادات بارزة في جماعة الإخوان للحياة عما أسموه "بكسر الحظر على الحوار مع المسؤولين البريطانيين والجلوس قبل أيام إلى طاولة البحث عبر السفارة البريطانية في عمان في جلسة لم تخلو من المجاملات".
وكشفت معلومات الحياة أيضاً عن وجود "دعوات متكررة وغير معلنة وجهها مسؤولون أمريكيون عبر سفارتهم في عمان إلى قيادة الجماعة تعكس رغبة قوية في تدشين الحوار وصولاً إلى توافقات حول ملفات محلية وصلت إلى درجة ترحيب واشنطن بمشاركة الإسلاميين الفعالة في تشكيل الحكومة القادمة".
وذكرت الحياة نقلاً عن (مصادر إسلامية) عن: "توصية إخوانية أكدت ضرورة الانفتاح على أمريكا عبر سفارتها في عمان تبنتها اللجنة السياسية في الجماعة (الحزب)"، ونقلت الحياة عن زكي بني ارشيد القيادي في الجماعة والمحسوب على التيار المتشدد فيها قوله: "إن الولايات المتحدة قوة كبيرة لا يمكن تجاهلها وأنه ليس من المصلحة أن ينعزل الإخوان بعيداً عن المجتمع الدولي".
وبالرغم من هذه التسريبات فما يزال الموقف الرسمي غير معلن لوجود أية اتصالات مع الغرب فقال الناطق باسم الجماعة جميل أبو بكر: "ما زالت قيادة الإخوان تدرس طلبات الحوار".