الأحد، 20 صَفر 1446هـ| 2024/08/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة آشتون: انتخابات اليمن تمهد الطريق لبناء دولة شاملة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أكدت الممثلة السامية للشئون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، أن الانتخابات الرئاسية التي شهدتها اليمن تمثل مرحلة هامة بالنسبة للعملية الانتقالية وفصلا جديدا في تاريخ اليمن، وأن شجاعة وإصرار الشعب اليمني أوصلت البلد إلى هذه اللحظات الهامة التي تمهد عبر المصالحة والإصلاحات الدستورية، الطريق إلى دولة شاملة وديمقراطية ومدنية تلبي احتياجات اليمنيين كافة.


----------------


لا شك بأن الانتخابات اليمينة التي شهدتها البلاد تمثل مرحلة هامة بالنسبة لكاثرين آشتون ومن تمثلهم من الدول الأوروبية، بل للغرب أجمع، فقد استطاعت الدول الغربية الاستعمارية، بخبثها السياسي وعمالة حكام المنطقة وتواطؤهم في المشاركة بطرح المبادرات السياسية الغربية وتسويقها كمبادرات من الجيران والأشقاء، وبختم المعارضة السياسية اليمنية بالولاء لهذه الترقيعات والترهات، وبالطبع بمشاركة الفضائيات المضللة لتزيين الخيانة وتلميع الخونة، استطاعت هذه الدول أن تحقق ما صبت إليه من وأد للثورة المباركة وإجهاضها أملاً في إخمادها والقضاء عليها، واستبدال عميل خائن بمن هو أسوأ منه.


فما الذي تغير في نظام الحكم باليمن، ذهب صالح إلى الغرب، واستلم الحكم نائبه، وبقيت كافة الأمور كما هي، فالتبعية للغرب هي أبرز سمات العهد الجديد الذي ثقبوا آذاننا بتسويقه عبر فضائيات الخليج، والقوانين والدستور لم يتغير، حتى إن الوسط السياسي لم يتزحزح، والاتفاقيات الدولية والتعليم، وكافة السياسات المتعلقة برعاية الشؤون بقيت على حالها، حتى تدخلات السفراء الغربيين لا سيما البريطاني والأمريكي، بقيت بذات الحجم إن لم تكن قد ازدادت في الفترة الراهنة.


أي إن صالح وعبد الهادي منصور هما وجهان لعملة خيانة وتبعية واحدة، ولكن هل سينطلي ذلك على أبناء اليمن الشرفاء، أهل الحكمة، هل سيقبلون بأن تذهب تضحياتهم هدرا؟!! والجواب على ذلك يمكن رؤيته في مصر، فقد ولى عهد التضليل، وأصبحت الشعوب تعي مؤامرات حكامها، وتقف لهم بالمرصاد، تراقب حركاتهم وتحاسبهم على تصرفاتهم، وإن قبلت لوهلة بالسكوت وتمحيص الأمور، إلا أنها تعود وتهبّ بوجههم مزمجرة لا تخشى من سطوتهم وغيهم، فقد انكسر حاجز الخوف ولن يعود بإذن الله.


فيا أهلنا الأعزاء باليمن، عليكم أن تدركوا بعد هذا المخاض العسير باليمن، أن التغيير لا يمكن أن يتحقق بدون تلاحمكم مع أهل القوة من أبناء اليمن الكريم، وإن التغيير الحقيقي لا يكون بذهاب رئيس أو تنحي ملك، بل بالانقلاب الجذري الشامل، وتسطير جديد للسياسات العامة المتعلقة برعاية الشؤون، لتعود اليمن إلى سابق عهدها، محطة لامعة في سماء نشر الإسلام في أواسط أفريقيا وشرقها وجنوبها.


فغذوا السير في ثورتكم، وتوجهوا للمخلصين من أبنائكم في الجيش اليمني، لينصروا الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية وقيام الخلافة، وبهذا فقط ستلمسون التغيير الحقيقي وتعيشونه وتحملونه للناس جميعا.

 


كتبه للإذاعة: أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع