الأحد، 20 صَفر 1446هـ| 2024/08/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من اروقة الصحافة اوباما امن العالم مرهون بالقمة النووية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، أن أمن العالم يتوقف على ما تفرزه قمة الأمن النووي المنعقدة في سول من قرارات، كما قال رئيس كوريا الجنوبية إن نشر الأسلحة النووية وتهديد الإرهاب النووي " يفرضان تحديا جديا " على السلام، في حين أكدت جارتها الشمالية مضيها في إطلاق صاروخ يحمل قمرا اصطناعيا رغم انتقادات القمة لتلك الخطوة.


=================


لم يشهد العالم منذ تربُّع الدول الاستعمارية على عرش الدولة الأولى أمنا ولا أمانا قط؛ فهذه الدول الجشعة ترى في الاستعمار طريقة لها في نشر أفكارها البغيضة ونهب مقدرات الشعوب وسلب أموالهم وثرواتهم.


وقد كانت الحرب العالمية الأولى مفترق طرق في تغير الوضع الدولي في العالم، ليبدأ بحقبة استعمارية ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا، حيث تكالبت الدول الكبرى لسرقة ثروات الشعوب ولا سيما الإسلامية منها واستعمارهم وقهرهم وإجبارهم على تبني طراز العيش الغربي ليكون طراز عيشهم، وعملت على محو ثقافتهم وسر حضارتهم لتجعل منهم لقمة سائغة للجشع الغربي الاستعماري. وقد فقد العالم الأمن والأمان بزوال دولة الحق والعدل، والتي لم يشهد التاريخ لها مثيلا.


لقد ضربت جذور الدولة الإسلامية في التاريخ منذ عهد النبوة والرحمة، حيث أسست دولة الحق لترعى شؤون الناس بالعدل وتحقق لهم الأمن والطمأنينة، فكانت نعم الدولة ونعم الحاكم.


وكان الحق والعدل أساسا في الملك، حتى شهد بذلك القاصي والداني تحت حكم الإسلام العظيم، وخلال 13 قرنا، كانت دولة الإسلام حاملة لمشاعل النور والهدى لكافة شعوب الأرض.


لذلك فإن عودة الأمن إلى العالم لن تكون مرتبطة بإفرازات قمة الأمن النووي كما يدعي أوباما، فوجود هذا السلاح بيد أمريكا وغيرها من الدول الكبرى جعلهم يستبيحون نهب ثروات شعوب الأرض كافة، وهم يفضلون بقاء هذا النوع من السلاح غير التقليدي بيدهم فقط أو بيد بعض من عملائهم، ليضمنوا بقاء سيطرتهم على مقدرات البشر والتلويح به متى يشاؤون.


إن الأمن سيتحقق للعالم أجمع عند ظهور دولة الحق والعدل، التي ستأخذ على يد الدول الاستعمارية الكبرى وتكنسها من المنطقة الإسلامية كنساً، ومن ثم إقصائها وزجها إلى ما وراء حدودها حتى يأذن الله بفتحها وإخراجها من ظلم الرأسمالية إلى عدل الإسلام وسعته.

 

 


كتبه للإذاعة: أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع