من أروقة الصحافة مراقبون يشيدون بالانتخابات الليبية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
طرابلس (رويترز): أشاد مراقبون دوليون بانتخابات المؤتمر الوطني الليبي واصفين إياها بأنها انتخابات ناجحة، وقالوا إن حوادث العنف والاحتجاجات المناهضة للانتخابات في الشرق المضطرب فشلت في منع الليبيين من الإقبال بأعداد كبيرة على التصويت.
=================
إن المقياس الذي يستند إليه الغرب الاستعماري في قياسه لمدى نجاح سياساته في بلدان المسلمين يعتمد بالأساس على مدى تقيّد هذه البلدان بالسياسات الغربية ومدى تحقيق المصالح الحيوية للغرب في بلدان المسلمين، وعلى رأس تلك المصالح، الحفاظ على التبعية السياسية والاقتصادية والفكرية للغرب والحيلولة دون عودة الإسلام إلى الحكم بوصفه نظاما انقلابيا شاملا وبديلا حضاريا لطراز العيش الغربي وما أفرزه من أمراض اجتماعية مستشرية.
وفي الحالة الليبية فإن الأمر لا يختلف في نظرة الدول الغربية لمجريات الأحداث وتطوراتها من زاوية ما يحققه الغرب عبر النظام الجديد ومدى تفاعله مع الدول الغربية وتحقيقه للمصالح الغربية تماماً كما كان يفعل طاغية ليبيا المقبور.
حتى إن أخبار الصفقات النفطية المشبوهة مع الشركات البريطانية والفرنسية قد أزكمت الأنوف من رائحتها النتنة وبيان النفاق السياسي الغربي في تعامله مع الثورات تحقيقا لمصالحه المالية وجني الأرباح ونهب الثروات.
لهذا فقد عملت الدول الغربية ولا سيما الأوروبية منها على توفير المناخ الملائم لاستخدام آلية الانتخاب واستغلالها لتثبيت النظام السياسي الجديد تحت شعارات الحرية والديمقراطية والدولة المدنية بهدف تضليل الناس عن أهدافهم وشعاراتهم التي رفعوها إبان الثورة ومطالبتهم بالجهاد في سبيل الله وتطبيق شرع الله.
إن المشاركة الشعبية في الانتخاب تعبر عن حقيقة أن الشعب الليبي يتوق لاستعادة سلطانه والتحرر من قيود الطواغيت الظلمة، إلا أن البوصلة السياسية تحتاج إلى دقة وتمحيص للوصول بالشعب إلى ذروة ما يحلم به ويتحقق فيه العدل والمساواة بين الناس، ألا وهو نظام الإسلام العظيم، الذي يعيد لليبيين والمسلمين سلطانهم وتكون السيادة فيه للشرع، يحكمهم فيه خليفة راشد على منهاج النبوة.
اللهم عجل بنصرك
كتبه: أبو باسل - بيت المقدس