الأحد، 20 صَفر 1446هـ| 2024/08/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نفائس الثمرات نطالبكم بأمر عظيم في هذا الشهر الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم



إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانِ الْمُبَارَكِ هُوَ أَفْضَلُ الشُّهُوْرِ، فَفِيْهِ أَنْزَلَ اللـهُ الْقُرَآنَ { شهرُ َرمضانَ الذيْ أُنْزِلَ فِيْهِ القُرْآنُ هُدىً للناسِ وبيناتٍ مِنَ الْهُدَى والْفُرْقَانِ } .

 

وَفِيْهِ أَنْزَلَ اللـهُ صُحُفَ إِبْرَاهِيْمَ، وَفِيْهِ أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ، وَفِيْهِ أَنْزَلَ الزَّبُوْرَ، وَفِيْهِ أَنْزَلَ الْإِنْجِيْلَ، كَمَا وَرَدَ فِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ.

 

وَفِيْهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ الَّتِي هِي خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. وَفِيْهِ تُصَفَّدُ الشَّيَاطِيْنَ، قَالَ رَسُوْلُ اللـهِ صَلَّى اللـهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَاءَ رَمْضَانُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِيْنُ» [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].

 

وَالْعُمْرَةُ فِيْهِ تَعْدِلُ حِجَّةً فِي غَيْرِهِ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: «إِذَا كَانَ رَمَضَانُُ فَاعْتَمِرِي فَإِنَّ عُمْرَةً فِيْهِ تَعْدِلُ حِجَّةً» [رَوَاهُ النَّسَائِيُّ].

 

وَمَنْ صَامَهُ إِيْمَانَاً وَاحْتِسَابَاً خَرَجَ مِنْ ذُنُوْبِهِ كَيَوْمِ وَلِدَتْهُ أُمُّهُ. وَيُضَاعِفُ اللـهُ أَجْرَ الْحَسَنَاتِ فِي رَمَضَانَ إِلَى سَبْعِيْنَ ضِعْفَاً. وَشَهْرُ رَمَضَانَ هُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ وَالْجِهَادِ وَالنَّصْرِ، فِيْهِ تَمَّ النَّصْرُ فِي بَدْرَ، وَفِيْهِ تَمَّ فَتْحُ مَكَّةَ، وَفِيْهِ كَانَ يَنْتَصِرُ الْمُسْلِمُوْنَ عَلَى مَرِّ التَّارِيْخِ.

 

وَهُوَ شَهْرُ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، وَشَهْرُ إِخْرَاجِ الزَّكَاةِ، وَشَهْرُ عِمَارَةِ الْمَسَاجِدِ، وَشَهْرُ التَّوْبَةِ إِلَى اللـهِ، وَشَهْرُ إِصْلَاحِ ذَاتِ بَيْنِ الْمُسْلِمِيْنَ، وَشَهْرُ صِلَةِ الْأَرْحَامِ، وَشَهْرُ الْكَرَمِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْمُحْتَاجِيْنَ، وَشَهْرُ عِفَّةِ اللِّسَانِ وَالْجَوَارِحِ، وَشَهْرُ تَجْدِيْدِ الْإِيْمَانِ وَتَنْقِيَّةِ الْقُلُوْبِ...

 

نعمْ شهرُ رمضانَ هوَ شهرُ الفضائلِ كُلِّهَا. ولكنْ هناكَ أمرٌ عظيمٌ نطلبُهُ، ونرجوْ أنْ يحققَهُ اللـهُ لَنَا، ونرجوْ أنْ تتفتحَ عقولُ المسلمينَ وقلوبُهُمْ لَهُ في هذا الشهرِ الفضيلِ. ذلكَ الأمرُ العظيمُ هوَ لَمُّ شَمْلِ المسلمينَ وعودتُهُمْ أمةً واحدةً عزيزةً منتصرةً مرهوبةَ الجانبِ تعتصمُ بحبلِ اللـهِ (أيْ كتابِهِ) وتُقِيْمُ الدينَ وتحملُ الرسالةَ اقتداءً برسولِهَا صلى اللهُ عليهِ وسلمَ لِتُخْرِجَ الناسَ منَ الظلماتِ إلى النورِ. ويومئذٍ يفرحُ المؤمنونَ بنصرِ اللـهِ

 

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع