الإثنين، 21 صَفر 1446هـ| 2024/08/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة رئيس المجلس الوطني السوري يؤيد سوريا علمانية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ستوكهولم (رويترز) - قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري جماعة المعارضة الرئيسية في البلاد إن المجلس سيتوسع ليضم مزيدا من الجماعات التي تقاتل الرئيس بشار الأسد في إطار عملية إعادة تنظيم تهدف لجعله أكثر تمثيلا وتأثيرا.


وقال سيدا إن المجلس الوطني يؤيد سوريا ديمقراطية علمانية تحترم فيها حقوق الأقليات تتمتع فيها السلطات المحلية بصلاحيات بعيدا عن المركز في دمشق.
وأضاف أن هذا الهدف سيتحقق بتشكيل حكومة انتقالية يلعب فيها المجلس الوطني دورا.


================


بعد أن برزت إسلامية ثورة الشام بشكل ملحوظ لا يخفى على أحد، وبعد أن باتت رايات الإسلام خفاقة في سماء الشام مطالبة بتطبيق شرع الله واستعادة سلطان الإسلام بإقامة الخلافة، وفي الوقت ذاته تصاعدت وتيرة الكتائب المجاهدة من الجيش الحر برفعها شعارات الإسلام العظيم وتحديد أهدافها بإسقاط النظام برمته وما يمثله من تبعية وخنوع وعلمانية مقززة تلهث وراء الغرب وعملائه، بعد أن برزت هذه الأمور للقاصي والداني، دقت نواقيس الخطر في واشنطن وموسكو ولندن وباريس وبيجين وغيرها من عواصم الطواغيت الجبابرة، فهذا يعني القضاء على المصالح الاستعمارية في المنطقة بل وفي العالم كله، فثورة الشام ستكون بإذن الله مفتاح التغيير في العالم أجمع، وهذا لا يخفى على دهاقنة السياسة الغربية، ولذلك فهم يحسبون كل حساب لمجريات الأمور واتجاهاتها ويحاولون عرقلة أي توجه مخلص يخرج الناس في الشام من ضنك التبعية للنظام الرأسمالي الكافر إلى سعة الإسلام وعدله، ليعم الخير كافة أصقاع المعمورة وينعم العالم بالإسلام العظيم.


وهذا الموقف المخزي لأساطين الغرب الاستعمارية ومحاربتهم لإسلامية الثورة السورية ينعكس بشكل تلقائي على أتباعهم من كبار العملاء من الحكام ورؤساء المؤسسات الإقليمية الخائنة، وكذلك تنتقل عدوى التخوف إلى صغار الخونة والعملاء كقيادة المجلس الوطني السوري المتمثلة بسيدا وغليون، فهؤلاء تم اختيارهم والقبول بقيادتهم الموبوءة للمجلس الوطني من أجل هذه الأمور، وعلى رأسها علمنة الثورة السورية لتبقى في الإطار المسموح به غربيا ويبقى النفوذ الغرب والأمريكي على وجه الخصوص في مأمن من أن يتم اقتلاعه من جذوره.


إن أمل سيدا في جعل المجلس أكثر تأثيرا لهو خير دليل على فشله، فمنذ إنشاء هذا الإطار الموبوء وهو في تراجع وتقوقع وتقزم مستمر، حتى أصبحت عدوى الانشقاق تطاله لما يحتويه من خبث وخيانة، وبالرغم من محاولات الغرب المستميتة لتأهيل المجلس سياسيا ودعمه بكافة الأشكال المادية الممكنة، إلا أن ثوار الشام قد أثبتوا قدرتهم على التمييز بين الخبث وما ينفع الناس، لهذا لم يستطع مجلس سيدا وغليون من تمثيل الثورة الشامية الإسلامية المباركة، بل إن الثورة في واد وهؤلاء بواد آخر.


إن مطالبة المجلس الوطني بدولة علمانية ما بعد الأسد تعني وبكل بساطة استمرار النظام الأسدي العلماني المجرم ولكن بوجوه علمانية جديدة ترضى عنها أمريكا وروسيا وأوروبا كون العلمانية ملّتهم، فالحذر الحذر من هذه الدعوات المسمومة والخزي والعار للمطالبين بعلمنة الثورة المباركة في الشام، وهي ثورة الإسلام في أرض الشام، ولها النصر بإذن الله,

 

 

كتبه: أبو باسل - بيت المقدس

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع