من أروقة الصحافة كيان يهود يشدد الأمن على الحدود مع سوريا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أفادت تقارير صحفية قبل عدة أيام بأن (الجيش الإسرائيلي) يعمل منذ عدة أسابيع على تعزيز وتقوية السياج الحدودي الذي أقيم منذ نحو 40 عاما وتضرر كثيرا خلال السنوات الفائتة، وذلك عن طريق استبدال شبكة الإنذار القديمة بأخرى متطورة، وتطوير أجهزة الرصد. وعزز الجيش السياج الأمني في الجولان بمعدات ميكانيكية ثقيلة وألغام، إضافة إلى رفع مستوى التأهب على امتداد الحدود.
وقد أعلنت قيادة الجيش أن السياج الحدودي يحتاج إلى أعمال صيانة ضخمة.
==============
يبدو أن كيان يهود السرطاني قد استفاق أخيرا من سباته العميق واطمئنانه لجيرانه من الأنظمة المقاومة الممانعة، أو دول الطوق، فها هي الإشارات تتوالى تترى لتعبر عن صحوة الأمة الإسلامية ومطالبتها باجتثاث كيان يهود من جذوره، حتى لا تكاد تخلو مسيرة في الشام إلا وتحذر يهود وتنذرهم بما سيلاقونه قريبا من هلاك على أيدي عباد الله المؤمنين بوعده.
وإنه بالرغم من هاجس يهود الأمني الدائم وبروز ذلك كركن من أركان حكمهم، إلا أنهم ولعقود خلت قد اطمأنوا للحالة السياسية القائمة بينهم وبين حكام المنطقة العملاء، وعلى رأس هؤلاء الحكام طاغية الشام الذي ورث الخيانة والتواطؤ أبا عن جد، فاستمرأ العمالة السياسية للغرب ورضي بإذلال طائرات يهود تصول وتجول في سماء سوريا لتضرب أهدافا لا تبعد عن قصره سوى كيلومترات معدودة، ولكنه أبدى وقتئذ مقاومة وممانعة بالإعلان عن احتفاظه بحق الرد، طبعا بعد أن يتمكن من تحقيق التوازن الاستراتيجي... بين الشمس القمر !!!
لم يكن يهود بحاجة لتدعيم السياج الحدودي ولا استبدال شبكة الإنذار القديمة أو تطوير أجهزة الرصد لأربعة عقود من حكم آل الأسد، فحليفهم يقطن قصره بقلب دمشق منافحا عن حدودهم وحافظا لسلامتهم وسائرا على درب أبيه بائع الجولان المقبور حافظ أسد، فلم يكن هنالك حاجة للقيام بأية أعمال صيانة، بل اكتفى كيان يهود المسخ بما يقوم به الجانب الآخر من حفظ للحدود تحت مسميات المقاومة والممانعة وتحقيق التوازن الاستراتيجي.
إلا أن الحال قد تغير الآن، وبدأت علامات سقوط النظام الخائن تتضح يوما بعد يوم، وفي الوقت ذاته بدأت علامات ظهور دولة إسلامية مبدئية في الشام تتبلور يوما بعد يوم، مما أفقد كيان يهود صوابه، بل أفقد الغرب الاستعماري راعي شؤون يهود صوابه، فقد استشعر أعداء الإسلام قرب انتصار الإسلام واستعادة سلطانه وحكمه، ولم تستطع مؤامرات الغرب الكونية من أن تضلل ثورة الشام وتحرفها كما حدث في غيرها من الثورات في المنطقة، حتى بات انعتاق الشام من ربقة الاستعمار أمرا أقرب للوقوع من أي وقت مضى، وقد عبر قادة يهود عن تخوفهم من ذلك مرارا وتكرار، وها هم اليوم يحاولون حماية كيانهم السرطاني الخبيث مما يتوعدهم به ثوار الشام الأبطال، ظنا من يهود أن حصونهم هذه ستمنعهم من تحقيق وعد الله ورسوله فيهم.
إن مفتاح تحرير بيت المقدس سيمر من دمشق بإذن الله، ولم يبق على تحقيق ذلك الكثير، بل هي سويعات في عمر الشعوب حتى تلتحم القوى المخلصة في الشام لتقضي على نظام الطاغية بشار وتوحد الأمة تحت لواء الإسلام العظيم ورايته، وتجيش الجيوش لتحرير أرض الإسراء والمعراج من دنس يهود وتجتث كيانهم.
اللهم انصر الشام وثوار الشام وحقق وعدك بالنصر على أيديهم
كتبه: أبو باسل - بيت المقدس