خبر وتعليق هل هذا الثمن كافٍ لخيانة الله ورسوله ليبيع الرجل دينه ويُضيع أمته
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أوردت صحيفة مأرب نيوز على صفحتها الإلكترونية بتاريخ 18\12\2012 خبرا مفاده أن الولايات المتحدة الأمريكية قد جددت دعمها المطلق للتحول السياسي الناشئ في اليمن واستعدادها لتقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني لمواجهة استحقاقات الفترة الثانية من المرحلة الانتقالية الراهنة والصعبة. وأكد السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فاير فاستاير لدى لقائه اليوم بوزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي حرص الحكومة الأمريكية على التسريع بتخصص المنحة الأمريكية المقدمة لليمن خلال مؤتمر الرياض للمانحين والمقدرة بـ 800 مليون دولار.
إن الولايات المتحدة الأمريكية راعية الإرهاب وسيدة القوى الاستعمارية ما زالت تتدخل بشكل سافر في المجريات والأوضاع السياسية وبشكل سافر، متحدية مشاعر وعقول المسلمين في اليمن كأنها الوصية على اليمن ومصالحه ومستقبله!
وكما ذكر مصدر أون لاين بتاريخ الأربعاء 20 يونيو 2012 "مسؤول أمريكي يعلن رفع بلاده حجم المعونات لليمن ويقول إنها تهتم بإعادة البناء في أبين" فقد أعلن مسؤول أمريكي رفيع رفع بلاده لمساعدات تقدمها لليمن عبر الوكالة الأمريكية للتنمية لتصل إلى 175 مليون دولار العام الجاري بزيادة قيمتها 52 مليون والذي أشاد فيه مدير الوكالة الأمريكية للتنمية راجيف شاه بـ « اهتمام الإدارة الأمريكية بمجريات وشؤون الأوضاع في اليمن والمساندة القوية للتسوية السياسية التاريخية في اليمن على أساس مقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 ».
وذكرت IIP DIGITAL مقالاً بعنوان بيان وزارة الخارجية حول المساعدات الأمريكية المقدمة إلى اليمن بتاريخ 7 آب/أغسطس 2012 وذكرت فيه (تدعم الولايات المتحدة جهود الشعب اليمني من أجل تحقيق هذا الهدف من خلال اتباع استراتيجية شاملة تعزز الإصلاحات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والتي ستُمكِّن الحكومة من الاستجابة لاحتياجات وتطلعات الشعب اليمني) وذكرت ايضاً (كجزء من الاتفاقية التي توسط مجلس التعاون الخليجي لإبرامها في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، التزمت الحكومة اليمنية بعقد مؤتمر حوار وطني شامل، وإصلاح الدستور والنظام الانتخابي، وإعادة تنظيم القوات المسلحة، وإجراء انتخابات ديمقراطية في أوائل العام 2014. يتطلب تحقيق هذه الأهداف جهدًا مستديمًا من جميع اليمنيين. والولايات المتحدة ملتزمة بدعم الشعب اليمني في انتقاله إلى الديمقراطية سوف تدعم الولايات المتحدة الاحتياجات الهامة لليمن فيما يتعلق بالعملية الانتقالية والتنمية). ومن هذه التصريحات فإن ما تقدمه أمريكا من مساعدات ليس إلا من أجل فرض سياستها وفرض الهيمنة على المحور العسكري بعدما مكنتها المبادرة الخليجية من الملف العسكري اليمني.
وكما أوردت شبكة صوت الحرية تصريحاً عن مساعد وزير الخارجية الأمريكي يشيد بدور "هادي" والقوى السياسية في تقدم اليمن ويؤكد دعم أمريكا لهيكلة الجيش بتاريخ 2012/07/11 والذي أشاد فيه وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية بالتطور الذي حققته اليمن في الانتقال السياسي والتاريخي وفي التغلب على المجموعات المتطرفة والعنيفة وقال إن الشعب اليمني يستحق حياة آمنة ومستقرة.
إن الولايات المتحدة التي لم ينتهِ إجرامها الدموي وهيمنتها السياسية على اليمن ما انفكت تتجرأ على التدخل في الحياة السياسية والنظام السياسي في اليمن، لولا أدوات لها أوجدتهم ومكنتهم من الوصول والولوج إلى مقاليد الحكم في الدولة بعد سيل منهمر من دماء طيبة زكية أراقتها سواعد الظلم والقهر في ظل علي عبد الله صالح وتاريخه الأسود في يمن الخير والبركة. وما كانت الولايات المتحدة صاحبة المبدأ الرأسمالي لتنفق دولار أمريكيا واحداً لولا إدراكها وحساباتها الدقيقة أن الثروات التي ستجنيها من وراء توظيف هذا المال القذر سيعود عليها أضعافا كثيرا عدا عن دوام الهيمنة والسيطرة على خير بقعة في المنطقة بموقعها الاستراتيجي الحيوي.
والجدير ذكره أن أمريكا وخاصة بعد توقيع المبادرة سعت بكل ما تملك إلى فرض الهيمنة العسكرية، وما وجود قاعدة العند إلا خير دليل، ووجود الجنود المارينز في اليمن في أماكن مختلفة؛ حيث قامت بفرض أعمال تسعى إلى زعزعة الأمن في اليمن من أجل فرض سياستها وهيمنتها على سياسة الحكومة الحالية، ومن سهل لهم ذلك إلا النظام الحالي الذي يرأسه هادي؟! والله تعالى يقول في محكم آياته { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }.
يا أهلنا الكرام في اليمن، إن بلاد المسلمين إلى تحوّلٍ، وها هي الأمة الإسلامية خرجت في ثورة لا تقف إلا عند حدود دولة الخلافة، فلا تمكّنوا أمريكا وأدواتها من التغلغل والتغول في بلد الخير واليمن..
أم أبرار - ولاية اليمن