من أروقة الصحافة أوباما - الغرب ليس في حرب مع الإسلام
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الخميس 23 مايو/ أيار، أن الحرب على الإرهاب تخطت أفغانستان، واستهدفت خلايا حول العالم، محذراً من خطر جماعات تستخدم الإرهاب لأهداف سياسية مثل حزب الله. وشدد على أن "الإسلام ليس في حرب مع الغرب، وأن الأخير ليس في حرب مع الإسلام".
وقال إن "التعاون الاستخباراتي مع السعودية ساهم في تجنب تدمير طائرة فوق الأطلسي". جاء ذلك في كلمة ألقاها أوباما حول مستقبل الحرب على الإرهاب.
______________________
التضليل السياسي هو قلب الحقائق السياسية واستبدال الأكاذيب بها، ومن ثم الترويج لهذه الأكاذيب وتسويقها على أنها هي الحقائق، لأهداف تضليلية خبيثة.
وفي الحالة الأمريكية، فأوباما يقلب الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وهي أن الغرب بقيادة أمريكا يحارب الإسلام بدعوى الحرب على الإرهاب، ويستبدلها بكذبة لا يقبلها عاقل وهي أنه لا يوجد حرب على الإسلام من طرف الغرب، بالرغم من أن الغرب غارق إلى ما بعد بعد أذنيه في محاربة الإسلام حربا شعواء لا هوادة فيها، مستخدما كافة الخطط والأساليب والأدوات الممكنة في حربه الضروس.
حقا إن كذب الأسد وأوباما يخرجان من مشكاة واحدة أساسها العنجهية والغطرسة والفرعنة.
فأوباما يعطي لنفسه حق التحدث باسم الإسلام أيضا ليقرر أن الإسلام ليس في حرب مع الغرب، وقد يقصد بذلك إسلام حكام السعودية وتعاونهم الاستخباراتي مع أمريكا والغرب، أو إسلام أردوغان وتواطؤه مع أمريكا، بل وربما إسلام مرسي ( التدريجي) في مصر الذي يحترم اتفاقيات العار مع يهود ويقتل المجاهدين في سيناء، أم زرداري وكرزاي وغيرهم من حكام المسلمين الإمعات، فجميعهم يدينون لأمريكا بالمودة والمحبة والولاء، فهل هؤلاء يمثلون الإسلام أيها العبد الآبق !!!
إن هذه التصريحات الدنيئة ليست سوى عكازة يهديها أوباما لهؤلاء الحكام وأوساطهم السياسية العفنة ليتكئوا عليها مبررين (تعاونهم) مع العم سام.
ألا تعسا لكم ولحضارتكم ، فقد مل العالم منكم ومن أكاذيبكم، وقد آن أوان التغيير .
أبو باسل