نفائس الثمرات قصة فيها عبرة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى أنَّ امرأة مُعْدمة كانتْ تعيشُ في غرفةٍ صغيرةٍ هي وطفلُها الوحيدُ على سطحِ أحدِ المبَانِي ولَمْ يَكُنْ للغرفةِ سقفٌ، إِنما أربعةُ جدرانٍ وباب.
وكانتِ قانعةً بما قسمَ اللهُ لَها ولطفلِها، وكانت تكثر من تَوَسُّلِها إلى اللهِ تعالى أَنْ يَحْبسَ ماءَها في سَمَائها وأَنْ يَحْميَهَا شرَ المَطَرِ.
ومرَّت الأَيامُ ... ومرَّ شتاءٌ ثم شتاءٌ وكانت الأُمورُ على ما يرام...
وذات يوم تَلبدتِ السَّماءُ بالغيومِ حتى تراكمتْ وأصبحتِ السَّماءُ سوداءَ منْ شِدَّةِ هَذهِ الْغُيوم ... و بدأَ الماءُ يتساقطُ شيئاً فشيئاً حتى أصبحَ الأَمرُ لا يطاقُ...
حارتِ المرأةُ ماذا تفعلُ؟
فاهتدتْ إلى فكرةٍ تحميها منْ الماءِ ... فَنَزَعَتْ بابَ الغرفةِ منْ مكانِه وأسندَتْهُ على جدارِ الغرفةِ واختبأتْ وطفلُها بينَ البابِ والجدارِ، وإذا بالطَّفلِ ينطقُ ببراءةِ الطفولةِ فيقولُ لأُمِّه: مساكينٌ يا أُمي منْ ليسَ لهمْ بابٌ مثل بابِ غُرفتِنا يَحميهمْ مِنْ قَطَراتِ المَطَرِ...
ضَمَّتِ المرأة طِفلَها إِلى صَدرِها .. لأَنَّهُ يتصورُ أَنَّهُ أسْعدُ حَالاً مِن غيرِه.
اللهم ارزقنا براءة هذا الطفل، والثقة بما عندك، وحسن التوكل عليك، وألا تنسينا قولك: (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ).
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ