الإثنين، 21 صَفر 1446هـ| 2024/08/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

لماذا حزب التحرير الوعي السياسي ح3

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حزب التحرير هو الحزبُ الواعي سياسياً، ذو نظرة شمولية، ينظر للواقع وما يجري فيه من أحداث من زاوية معينة.


لما هدمت دولة المسلمين، دولة الخلافة، تمكن الكافر المستعمر من أمة الإسلام، فقسمها إلى دويلات هزيلة، سماها كيانات ودولاً، ونصّب عليها حفنةً من الرويبضات، تحكّم من خلالهم بهذه الأمة، واتخذ من الوسائل والأساليب والخطط ما يحول بين هذه الأمة ونهضتها، ويمنعها من العودة لدينها وتحكيمه في حياتها، وأخذ ينهب ثرواتها وخيراتها، ومارس عليها من التضليل السياسي ما جعل كثيراً من أبنائها يدافعون عن الكافر المستعمر، ويتخذونه قبلة لهم، ومن لا يخنع ويخضع من أبناء أمة الإسلام لإرادة الكافر المستعمر، والحكام الذين نصبهم لخدمته، ساموه صنوف القتل والسجن والتعذيب والتشريد، ليحافظ على هذه الأمة مغيبة عن وعيها على واقعها وعلى تاريخها وعلى مستقبلها، فلا ترى لها مستقبلاً بغير الكافر المستعمر.


في ظل هذه الأجواء ظهر حزب التحرير على يد مؤسسه المرحوم بإذن الله الشيخ تقي الدين النبهاني، ظهر على الناس بوعيه السياسي، وأخذ يكشف للناس مؤامرات الكافر المستعمر على أمة الإسلام، ويعرّي رويبضات الحكام ويكشف ولاءهم للكافر المستعمر، وجعل ذلك جزءاً لا يتجزأ من ثقافته التي يحملها كل عضو من أعضاء حزب التحرير، ليكون كل عضو من أعضائه سياسياً بارعاً، ويهيئ منتسبيه ليكونوا رجال دولة، وهم - على ضعف إمكاناتهم- يفوقون الحكام وأعوانهم ووزراءهم في الفهم والتحليل السياسي، بل يفوقون قادة الدول الكبرى ووزراء خارجيتهم في الفهم السياسي، ويقضي أعضاء حزب التحرير كثيرا من وقتهم في المتابعة السياسية، وينفقون على ذلك أقصى ما يستطيعون -رغم ضيق ذات يد كثير منهم- ليصلوا إلى الفهم السياسي الصحيح، المطابق للواقع، فيكشفون المؤامرات والمخططات على جميع المستويات: العالمية والإقليمية والمحلية.


قاد الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله مسيرة الحزب، وصنع رجالاً يعدّون بحقّ رجال دولة، حتى انتقل للرفيق الأعلى، وخلفه الشيخ عبد القديم زلوم رحمه الله، فحمل الراية حقّ حملها، وواصل مسيرة الوعي السياسي، وبناء الشخصيات القادرة على حكم العالم، واستمر في الكشف السياسي لمؤامرات الدول الكبرى ومخططاتها، حتى انتقل للرفيق الأعلى.


ثم حمل الراية من بعده العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، قوّاه الله وثبته، وأجرى النصر لأمة الإسلام علي يديه، فواصل المسيرة في توسيع مجال الحزب حتى وصل القارات الخمس، واستمر مع أعضاء الحزب في الكشف السياسي للمؤامرات التي تحوكها الدول الكبرى ضد أمة الإسلام، محذرا المسلمين من تلك المؤامرات، وراسماً الطريق الصحيح لمواجهة تلك المؤامرات، موجهاً أمة الإسلام لما ينبغي عليها فعله لتعود خير أمة أخرجت للناس كما وصفها ربها سبحانه، وخاض الحزب بقيادته غمار الثورات في بلاد المسلمين، فيما سمي بـ (الربيع العربي)، ونحن نرى اليوم كيف تتحطم كل مؤامرات أمريكا ومخططاتها ضد الثورة السورية على صخرة الوعي السياسي الذي زرعه حزب التحرير في الناس في سوريا، فباءت كل محاولاتهم بالفشل، ولم تنجح أية خطة من الخطط التي رسمتها أمريكا لحرف مسار تلك الثورة.


إنه حزب التحرير الواعي سياسياً، الذي أنشأه الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله، وأكمل مسيرته من بعده الشيخ عبد القديم زلوم رحمه الله، وهو اليوم بقيادة أميره العالم الجليل السياسي عطاء بن خليل أبو الرشتة يضرب جذوره في شتى بقاع الأرض، يصبح قبلة المخلصين من أبناء الأمة أينما كانوا، يتشبثون بأهدابه ساعين نحو الخلاص الحقيقي بالوعي السياسي الحقيقي على الواقع، ورسم الطريق الصحيح لمعالجة هذا الواقع، والتخلص من استعمار الدول الكبرى وهيمنتها على بلاد الإسلام، واقتلاع جذور رويبضات الحكام العملاء الذين زرعهم الكافر المستعمر ليخدموا مصالحه، ويقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي وعد الله سبحانه وتعالى بها، وبشر بها رسوله صلى الله عليه وسلم.


أدعو كل باحث عن الحقيقة أن يقرأ كتاب مفاهيم سياسية لحزب التحرير، ويقرأ نشراته السياسية التي تكشف الواقع السياسي، ويقرأ أجوبة الأسئلة التي كتبها أمراء حزب التحرير، أجوبة الأسئلة السياسية ليعرف مدى التآمر على أمة الإسلام، ومدى وعي حزب التحرير: شباباً وشاباتٍ وأجهزة وقيادة وأميراً، عسى الله أن يمكّنَ لحزب التحرير بالاستخلاف في الأرض، بقيادة أميره العالم الجليل السياسي عطاء بن خليل أبو الرشتة، فيعز الحق وأهله، ويذل الباطل ودعاته، إنه على ذلك قدير، وبالإجابة جدير.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

أبو محمد خليفة

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع