من أروقة الصحافة لوفيغارو - الأردن يسهل لمقاتلات إسرائيل بلوغ سوريا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية يوم الإثنين 22-4-2013 إن الملك الأردني عبد الله الثاني قرر فتح المجال الجوي لبلاده أمام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، مما يتيح لها وصولا سريعا لسوريا.
وأوضحت الصحيفة أنها علمت من مصادر عسكرية غربية في الشرق الأوسط أن الملك عبد الله قرر فتح المجال الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي في "إيماءة قوية واستثنائية"، مشيرة إلى أن القرار "المعروف لعدد قليل من أجهزة الاستخبارات الغربية" تم اتخاذه خلال زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للأردن الشهر الماضي.
================
إن الناظر للخارطة الجغرافية لبلاد الشام لمرة واحدة فقط يدرك أن هنالك حدودا مشتركة بين كيان يهود السرطاني وسوريا، وهي منطقة الجولان الحدودية، التي احتلتها (إسرائيل) بعد تسليمها لها من المقبور حافظ أسد، وأن وصول طائرات كيان يهود عبر الجولان ليس صعبا، بل هو ما قامت به هذه الطائرات سابقا عندما حلقت فوق قصر بشار أكثر من مرة، وهي أيضا دخلت المجال الجوي السوري مرات عديدة عبر لبنان وقامت بتفجيرات داخل سوريا، وهذا يوضح إمكانية القيام بذلك دونما الحاجة لدخول المجال الجوي الأردني، إلا إن كان من وراء ذلك تمويه وتضليل وخيانة يشارك فيها الأسد وملك الأردن الخائن، حيث يسمح الأخير بدخول طائرات يهود من داخل أراضيه ليحافظ على سرية العلاقة السورية الإسرائيلية، لكي لا تفضح هذه العلاقة عبر دخول مباشر من سماء الجولان إلى سوريا لتتجسس على الثوار وترصد تحركاتهم، بل ربما بما هو أكثر من ذلك من أعمال مساندة للنظام المتهالك، وفي الوقت نفسه، تضمن طائرات يهود أن لا تصيبها مضادات طائرات الثوار عند حدود الجولان لا سيما وأن معظم الحدود الآن بين كيان يهود وسوريا أصبحت بقبضة الثوار.
إن النظام الأردني قد أوجدته قوى الكفر من أجل حماية كيان يهود، وهو ما فتئ يعمل على حماية هذا الكيان بكل ما أوتي من خطط وسياسات شيطانية خبيثة ورثها حكام الأردن أبا عن جد، وإن هذه الأنظمة العفنة ترى أن مصيرها المشترك يتطلب مساندة بعضها بعضا في صراعها على البقاء، وهي ترى في ثورة الشام تهديدا حقيقيا لها جميعا، ولهذا تعمل على مدار الساعة لمحاصرتها ومحاولة إجهاضها والذود عن حليفهم في الشام.
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم
أبو باسل