الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

مقالة تحذيرات بشار ماذا تعني؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في المقابلة التلفزيونية التي أذاعها التلفزيون السوري قبل أيام قليلة، وتناقلتها وسائل الإعلام المختلفة، ذكر طاغية الشام عبارة يوجهها إلى الدول الغربية، وإلى الدول المحيطة بسوريا الشام.. هذه العبارة هي: (أنه في حال سقوط النظام، وتسلم الإرهابيين مقاليد الأمور في سوريا، فإن الحريق سينقل إلى الدول المجاورة، وإلى أوروبا وأمريكا، ولن يقف الأمر عند سوريا!!... فماذا يعني هذا المجرم الطاغية بكلامه هذا، وماذا يريد من وراء هذا التحذير في هذا الوقت بالذات؟!


الحقيقة أن الطاغية بتصريحه هذا إنما يؤكد أمورًا عدة بطريقة خبيثة مبطنة،


أولها- أن نظامه المتهاوي القائم على الظلم والبطش والغطرسة قد أوشك على نهايته، وقد وردت عبارات عدة في هذه المقابلة لم يكن يصرح بها هذا النظام من قبل؛ مثل كلمة الحرب الدائرة، ومثل عبارة أن العصابات يحتلون مناطق، ثم يخرجهم منها الجيش.. وغير ذلك من عبارات تدلّل على قرب نهاية النظام بالفعل.. وعندما يقول هذا الطاغية: إذا سقط النظام بأيدي العصابات الإرهابية، فهذا بحد ذاته فيه تأكيد على أن هذا الأمر وارد في حسابات الدول الكافرة، وعصابة الحكم المجرمة داخل سوريا.


ثانيها- إن انتقال الحريق إلى الدول المجاورة كما ذكر هذا المجرم يدلل بصورة قاطعة أن أهل سوريا سوف يساندون هذا النظام الجديد، لدرجة أنه سوف يصمد وسوف يمتد إلى دول مجاورة أخرى، وهذا يدلل على مدى تأييد الناس لهذه (العصابات التي يصفها بالإرهابية) حسب كذبه وادعائه - فإذا كانت عصاباتٍ إرهابيةً فكيف سيؤيدها الناس ويلتفون حولها؟!.


ثالثها- إن قبول الدول المجاورة، أي قبول الشعوب لهذا الأمر الجديد -الذي يحمله من يصلون إلى الحكم في سوريا- يدل أيضا على تعطش الشعوب في الدول المجاورة لهذا الفكر الجديد (فكر الإسلام) الداعي لإقامة الخلافة الإسلامية!!.. وما الاحتياطات التي تقوم بها أمريكا بصورة مباشرة بإنزال قواتها في الحدود الأردنية، بمشاركة الجيش الأردني إلا دليل واضح على هذا الأمر؛ فإنهم يعرفون مدى تعطش الشعوب للإسلام ومطالبتها به، واستعدادها للانضمام لأية دولة تعلن أنها تريد الإسلام..


رابعها- هناك تحذير مبطن قد ذكره هذا الطاغية تعريضاً لا تصريحاً؛ وهو خشية هذا النظام من امتداد الخطر لكيان يهود، لأن كيان يهود هو على حدود الشام مباشرة، وكأنه يقول للغرب: إن مصيري ومصير كيان اليهود مرتبطان معاً، وأن حصول أي تردٍّ للنظام في سوريا، سوف يلحق الويلات بكيان يهود عندما تمتد النار إليه..


وفي الختام فإننا نقول لهذا النظام الخائن لدينه وأمته.. إنك لا تساوي عند أمريكا جناح بعوضة، وأنها ستتخلى عنك في أقرب فرصة تجد فيها البديل المناسب، وما بقاؤك حتى اليوم في سدة الحكم إلا لعدم وجود البديل، الذي يحفظ لأمريكا نفوذها السياسي داخل سوريا، وليس حباً فيك ولا في زمرتك الطاغية، بل إنها تنظر إليك بعين الازدراء لأنك جلبت لها المتاعب.. ولن تبكي عليك أمريكا عندما تخرّ أرضاً ولن تبكي عليك السماء ولا الأرض ((فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين)).. بل إن السماء والأرض سوف تلعنك، وستلعنك أمريكا وسيلعنك شعبك، وستلعنك الأجيال حتى تقوم الساعة كما كان ابن العلقمي وأبو رغال قديما.. وكما كان صنوك وشبهك القذافي قبل أشهرٍ مضت!!


وإن هذا الحريق الذي تدعي حصوله، إنما هو الغيث لأمة الغيث التي وصفها رسولها بقوله "أمتي كالغيث لا يدري خيره في أوله أو آخره" وسيكون بداية الغيث لهذه الأمة من أرض الشام إن شاء الله، لتكون كما قال فيها المصطفى عليه السلام: "عقر دار المؤمنين بالشام" فنسأل الله عز وجل أن يكون الحريق الذي حذر منه طاغية الشام ناراً تحرقه في الدنيا والآخرة، وبداية الخير على أمة الإسلام بإقامة الخلافة الراشدة في سوريا الشام، وما جاورها من بلاد المسلمين، آمين يا رب العالمين.


وفي الختام نسأله تعالى أن يكرمنا بالنصر والظفر القريب وأن يهلك أعداء هذه الأمة من العملاء ومن الدول الكافرة..


إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير..


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

 


حمد طبيب - بيت المقدس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع