الإثنين، 21 صَفر 1446هـ| 2024/08/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

لماذا حزب التحرير ح4 الثبات على المبدأ

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اهتدى بهديه بإحسان وعلى بصيرة وإلى يوم الدين.


أما بعد، فبتحية الإسلام أحييكم مستمعينا الكرام، مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، وحضورنا الأفاضل، حضور قاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ونلتقي بكم مع حلقة جديدة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


إنه الثبات على الحق، الثبات على المبدأ، الذي أصبح عزيزاً هذه الأيام، أيام غياب حكم الإسلام عن الأرض، لقد قيل كثيرا عما يسمى بالثابت والمتحول، وتحوّل كلُّ شيء، حتى لم يبق هناك ثابت، وتطرق التحوّل والتغيير إلى ما كانوا يسمّونه ثوابت ومبادئ، لقد أصبح الواقع الرأسمالي الفاسد أساساً ومصدراً للتفكير، وهو الذي لا يصلح أن يكون إلا موضعاً للتفكير، ومنزلاً له، نفكر فيه، ونأتي بالفكر من خارجه، وننزله عليه. نعم في زمن أصبح فيه الثابت قليلاً أو نادراً أو معدوماً، وأصبح فيه الواقع مصدراً للتفكير وجدنا حزبَ التحريرِ ثابتاً لم يبدّل ولم يغيّر، وبقي الواقع عنده موضعاً للتفكير لا مصدراً له.


حزب التحرير، أسسه الشيخ تقي الدين النبهاني، أقامه على الفكرة الإسلامية، الفكرة الإسلامية أساسه وروحه وسرّ حياته، ومنبع أحكامه الشرعية، ومبنى أفكاره ومفاهيمه، اتخذ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامته دولة الإسلام الأولى دليلاً ومقياساً، ولم يرض عن ذلك بديلاً، يتحرّى صحة الدليل الشرعي الذي يستند عليه، ويتحرّى صحة الاستنباط من الدليل بطريقته التي سار عليها منذ وجوده حتى الآن.


العقيدة الإسلاميةُ قاعدته الفكرية، فلا يتسرّبُ فكر أو حكمٌ أو رأيٌ إلى ثقافته، إلا إذا كان منبثقاً عن تلك القاعدة الفكرية، أو مبنياً عليها.


والعقيدةُ الإسلاميةُ قيادتُه الفكرية، فلا يقبل بعمل غير منبثق عن تلك القيادة، ولا يقوم بسلوك مخالف لتلك القيادة، ولا يخالف ما تبنّاه من الثقافة الإسلامية، لا هو ولا أحد من شبابه ولا شاباته، ولا أجهزته، عملهم كلهم واحدٌ، عملٌ شرعي، بدليله الشرعي، وحكمه الشرعي، فلا يتطرق خلل في السير لدى شيء من ذلك: لا القيادة، ولا الأجهزة، ولا الشباب، ولا الشابات، كلهم يسيرون سيراً واحداً كما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم.


لقد ثبت حزب التحرير في زمن عزّ فيه الثبات، وثبت شبابه وشاباته، فمنهم من قضى نحبه، فرحمهم الله تعالى وأحسن إليهم، ورفع درجتهم في عليين، فالشيخ المؤسس تقي الدين النبهاني بقي ثابتاً على الطريق الشرعي حتى قضى نحبه، رحمه الله، والشيخ عبد القديم زلوم، الأمير الثاني الذي خلف الشيخ تقي الدين النبهاني في إمارة الحزب، بقي ثابتاً على الطريق الشرعي حتى قضى نحبه رحمه الله، حصل هذا الثبات رغم الشدائد والصعاب التي تعرضوا لها، وتعرض لها الحزب خلال تلك الفترة، ورغم ضغط الواقع، فلقوا الله تعالى هم وكثير من الشباب، ثابتين، لم يغيروا ولم يبدلوا، فرحمهم الله تعالى وأحسن إليهم.


ومنهم من ينتظر، ثابتين على المبدأ، ثابتين على الحق، لا يضرّهم من خالفهم، ولا يثنيهم عن عزمهم من عاداهم، رغم مخططات الدول الكبرى ضد هذه الأمة، وضد حملة الدعوة الواعين المخلصين، استمرّ شباب حزب التحرير وشاباته في حملهم الدعوة رغم الصعاب والشدائد والتضييق، والسجن والتعذيب، استمروا على المبدأ، وعلى طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيادة أميرهم الحالي الثالث أبي ياسين، عطاء بن خليل أبو الرشتة، الذي ثبت وثبت، وصبر وصابر، وعانى في سبيل هذه الدعوة، وتحمّل الكثير من الأذى والتعذيب في سجون الظالمين قبل أن يكون أميراً لحزب التحرير. وها هو ذا يسير بحزب التحرير في خطواته الأخيرة لإقامة الخلافة والحكم بما أنزل الله، في زمن بدّلَ الآخرون وغيّروا، وجعلوا كل ثابتٍ متحولاً، وكل أصلٍ فرعاً، وساروا مع الواقع كيفما سار، فأصبح الواقع مصدراً لتشريعاتهم وأفكارهم وآرائهم..


فهل عرفت الأمة لماذا حزب التحرير؟


إنه الثبات على المبدأ والثبات على الحق.


نسأل الله تعالى أن يمنّ على هذه الأمة بنصره المؤزر، ويمكّن لها في الأرض بقيادة حزب التحرير، وبقيادة أميره التقي النقي الثابت عطاء بن خليل أبو الرشتة، فيعيد فيها سيرة الخلفاء الراشدين، ويقيم العدل في الأرض ويملأها به كما ملئت جوراً وظلماً، إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.


(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).

 

قدمنا لكم من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، حلقة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


هذا أبو محمد خليفة يحييكم، وإلى اللقاء في حلقة قادمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير


http://www.hizb-ut-tahrir.info/info//index.php/radio


وقاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير.


http://www.alummah-voice.com/live/index.php?live

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع