الإثنين، 21 صَفر 1446هـ| 2024/08/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

لماذا حزب التحرير ح5 الصدع بالحق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اهتدى بهديه بإحسان وعلى بصيرة وإلى يوم الدين.


أما بعد، فبتحية الإسلام أحييكم مستمعينا الكرام، مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، وحضورنا الأفاضل، حضور قاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ونلتقي بكم مع حلقة جديدة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


إنه الصدعُ بالحقّ.


لقد صدَعَ حزبُ التحريرِ بالحقِّ من أولِ يومٍ أشرقَت فيه شمسُه، حينَ أسسه الشيخُ تقيُّ الدين النبهانيُّ، يقولُ الحقَّ حيثُما لزم، وأينما كان، لا يخافُ في اللهِ لومةَ لائم، قامَ بكشفِ مخططات الدول الكبرى في حق الأمة الإسلامية، وكشفِ مؤامراتها، وقامَ بتعريةِ حكام الأمة المنفذين لمخططات الغرب ومؤامراته على الأمة الإسلامية، وقام بوضع الأمةِ الإسلامية عندَ مسؤولياتها، وبيّن لها واجبَها نحو دينها، ونحو وجوبِ أن تحكمَ بالإسلامِ، ولاقى في سبيل ذلك الصّدّ والإعراضَ من أبناء الأمةِ، والمطاردةَ والسجنَ والتعذيبَ والقتلَ من الحكامِ وجلاوزتهم، لم يثنِه شيءٌ من ذلك عن عملِه الأساسي الذي قام من أجله، تفهيمِ الأمةِ قضيتَها ورسالتَها.


لقد صدَعَ حزبُ التحريرِ بالحق على امتداد تاريخِ عملِه، وحمل للأمةِ الإسلامَ بغضِّ النظرِ عن رضا الناسِ أو غضبِهم، لقد خاطب الهالكَ حسيناً مراتٍ ومراتٍ يحذّرُه من السيرِ في مخططاتِ الإنجليزِ، وحذّرَ الأمةَ من مؤامرتِه لتسليم الضفة الغربيةِ لكيانِ يهود، وكشف عَمالةَ عبد الناصر لأمريكا، وواجه في سبيل ذلك كثيراً من صنوف الصدّ والإعراضِ من قبل الأمةِ نفسها، وخاطب الهالك القذافي بوفدٍ أرسله إليه يناقشه حين أنكرَ سنةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرسل وفداً للخميني بعد نجاح الثورة الإيرانية يطالبه فيها بإعلان الحكم بالإسلام، وإعلان الخلافة، وناقش الدستورَ الإيرانيّ وبيّنَ مناقضته للإسلام، وأرسلَ وفداً إلى صدام حسين قبيل حرب الخليج الثانية، وناقشَ دساتيرَ الدويلاتِ القائمةِ في بلادِ المسلمين، وبيّن مناقضتَها للإسلام، وعرَضَ الدستورَ الإسلاميَّ الصحيحَ المستنبطَ من الكتابِ والسنةِ وما أرشدا إليه، وقام بتوزيعِه على الأمةِ، وطلبَ من علماءِ الأمةِ مناقشتَه، ومؤخراً قام بنقض الدستور المصريّ الجديد، وعرض على مرسي والحكام في مصر دستور دولة الخلافة الذي يتبنّاه.


وخاطبَ "حماس" محذّراً إياها من السير في المؤامرات الدولية، ونقضَ الدستورَ السودانيّ، وخاطب الأمةَ في تونس بعد سقوط بن علي.. صدعَ حزبُ التحرير بالحق في كل ذلك، وغيرُه الكثير، من خلال نشراته وكتبه، ووفوده الكثيرة التي أرسلها إلى الحكام والوزراء والقادة والسياسيين والعلماء والمؤثرين، ومن خلال مؤتمراتِه المتواترةِ، في كل مكانٍ يتاحُ له فيه ذلك، فعقد المؤتمر الاقتصادي في السودان بمناسبة الأزمة المالية العالمية، ودعا إليه كبار الاقتصاديين في العالم الإسلامي، وفي العالم كله، ودعا إليه كثيراً من وسائل الإعلام، وعقد مؤتمر العلماء في ماليزيا، ومؤتمر الخلافة في إندونيسيا، وكثيراً من المؤتمرات في مصر والسودان وتونس والأردن وفلسطين واليمن ولبنان وغيرها..


واستمر حزبُ التحرير في صدعه بالحق بعد تولّي الشيخ عبد القديم زلوم رحمه الله إمارة الحزب، إلى أن التحق بالرفيق الأعلى، واستمر في رفع راية الصدع بالحق بعد تولي أميره الحالي عطاء بن خليل أبو الرشتة قيادة الحزب، واستمر في الصدع بالحق بمختلف الوسائل والأساليب، بل قد أبدعَ في تلك الوسائل والأساليب، ففرضَ على الإعلامِ نقلَ كثيرٍ من أنشطةِ الصدعِ بالحق، وتوجّهَ برسائله وكلماته المكتوبة والصوتية إلى الأمة بمختلف فئاتها، خاطبَ الاقتصاديين في المؤتمر الاقتصادي في السودان بكلمة صوتية، وخاطب النساء في مؤتمرهن في عمان بكلمة صوتية، وخاطب مقدم برنامج ثم تكون خلافة على قناة الخليجية بكلمة صوتية، وخاطب الأهل في باكستان بكلمة صوتية.


وقد تجلّى الصدعُ بالحقِّ في أروعِ صوره في الثورة الشامية، بالمحاولات المستمرة لقيادةِ هذه الثورة، وتوجيهها الوجهة الصحيحة، والوقوف في وجه المخططات التآمرية من دول الغرب وأعوانهم وأحلافهم وأذنابهم، فتحطّمت تلك المؤامرات على صخرةِ الوعي في سوريا، وباءت كل محاولات الغرب في حرف الثورة السورية عن المسار المرسوم للثورة بالفشل، وخلال ذلك توجّه أميرُ حزب التحرير عطاءُ بن خليل أبو الرشتة للأهل في سوريا، والثائرين فيها بكلمات صوتية، صادعاً بالحق، وثابتاً عليه، كاشفاً المؤامرات والمخططات، صادعاً بالحق، لا يخاف تكالبَ الأمم والدول الكبرى والصغرى والأذناب والأحلاف والأتباع على الثائرين في سوريا.


فهل عرفت الأمةُ لماذا حزبُ التحرير؟


إنه الصدعُ بالحق: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)


اللهم نصرَك الذي وعدتَ لهذه الأمة، اللهم مكّن لهذه الأمة في الأرضِ على الأيدي المتوضئة من شباب حزب التحرير وشاباته، وعلى يد أميره عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله ورعاه، وثبته على الحق والصدع به، ونصره نصراً مؤزراً.


==========


قدمنا لكم من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، حلقة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


هذا أبو محمد خليفة يحييكم، وإلى اللقاء في حلقة قادمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير


http://www.hizb-ut-tahrir.info/info//index.php/radio


وقاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير.


http://www.alummah-voice.com/live/index.php?live

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع